قائمة الموقع

​هل تتوفر متطلبات السلامة والحماية للصحفيين في غزة؟

2018-05-04T08:44:40+03:00

يتعرض الصحفيون في الأراضي الفلسطينية للاستهداف المباشر من قبل جنود الاحتلال ما يؤدي إلى استشهاد بعضهم وإصابة آخرين.


ويرى صحفيون في قطاع غزة أنهم بحاجة إلى مزيد من متطلبات السلامة فيما يتعلق بتوفير أدوات الحماية: الخوذة، والدرع، وكمامة تحمي من الغاز المسيل للدموع، والعربة المصفحة الخاصة بالصحفيين، أو في الجانب التدريبي.


ويلقي مدير مركز سمارت ميديا للخدمات الإعلامية في رفح وائل أبو محسن بالمسؤولية على الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع إدخال أدوات السلامة والحماية للصحفيين باستثناء بعض الوكالات الدولية، ما يعني أن صحفيين في القطاع بحاجة إلى مثل هذه الأدوات لاسيما في أوقات العدوان المباشر.


ويقول أبو محسن لصحيفة "فلسطين"، ثمن أدوات الحماية كالدروع مرتفع يتجاوز 400 دولار، ما لا يمكن وسائل إعلام من توفيرها لصحفييها، ناهيك عن قلة وجود جهات دولية تدعم الصحفيين بهذا الصدد، مطالبا بإعادة تفعيل دور نقابة الصحفيين في الحفاظ على سلامتهم، لاسيما أن الاحتلال يتعمد استهدافهم بشكل مباشر.


ويرى أبو محسن أن صحفيين في قطاع غزة بحاجة إلى جهة تدربهم على إجراءات السلامة في الميدان، مبينا أنهم يتخذون إجراءات الاحتياط حسب خبرتهم بالميدان.


ويشير إلى أن الصحفيين لا يستطيعون أن يكونوا على مسافة بعيدة من المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية، قرب السياج الفاصل، ما يحتم عليهم أن يكونوا بالقرب منهم لنقل الصورة بشكل أفضل.


ويصف أبو محسن أدوات السلامة التي يستخدمها صحفيون أثناء تغطية الأحداث بأنها "متواضعة"، كالكمامات القماشية التي تقدمها الخدمات الطبية التابعة لوزارة الصحة لتخفيف تأثير الغاز الذي يلقيه جنود الاحتلال.


ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين الفلسطينيين سواء الصحفي أو غيره، فكلاهما مستهدف، مبينا أنه جرى استهداف عدد من الصحفيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز مرارًا شرق رفح، وغيرها من المناطق.


ويشدد على أن الأحداث الميدانية تحتم على الصحفي نقل الحقيقة للعالم مهما كانت خطورة الميدان.


قسمان

بدوره يوضح أستاذ الإعلام المساعد في الجامعة الإسلامية د. أمين وافي أن إجراءات السلامة للصحفيين، تنقسم إلى قسمين: أدوات حماية يجب أن توفرها المؤسسة من خوذة، ودرع، والعربة المصفحة، القسم الثاني: التثقيف الداخلي.


ويقول وافي لصحيفة "فلسطين"، الجانب التثقيفي يعتمد على التأهيل الأكاديمي بخضوع الصحفي لمجموعة من الدورات المتخصصة، التي يجب أن تنفذها المؤسسات للثقيف الصحفي ورجل الميدان لحماية نفسه.


ويشير إلى نوع آخر هو التثقيف الداخلي بأن يختار الصحفي المكان المناسب الذي من خلاله يؤدي عمله وبنفس الوقت يؤمن سلامته الشخصية.


ويرى أستاذ الإعلام أن من يتحمل القصور في توفير إجراءات السلامة "الفرد نفسه، وبعض الجهات الرسمية التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تدريب الصحفيين وتثقيفهم".


وينوه إلى أن المؤسسات الصحفية مطالبة بإعداد دورات تأهيلية للصحفيين، لافتا إلى أن وقيام المؤسسات الدولية بالتدريب لا يعفي الصحفيين من مسؤولية تقدير دورهم وأهميته ووظيفتهم التي لا تقل أهمية عن الجندي الذي يدافع عن وطنه، لذا يجب أن يلتزموا إجراءات السلامة قدر الإمكان.

اخبار ذات صلة