فلسطين أون لاين

"مقهى العودة".. دعوة لبناء جيل مثقّف

...
غزة - نسمة حمتو

يحاول الشباب الفلسطينيون في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية البحث عن طرق جديدة يستطيعون من خلالها تثقيف زوار المخيم وذلك بعمل معارض كبرى للكتب يستطيع الزوار استعارتها والقراءة منها، لذا يبحثون عن أكبر عدد ممكن من الكتب لإنشاء مقهى العودة للقراء على الحدود الشرقية ..

نهضة الشباب

المدير التنفيذي للهيئات الشبابية محمد أبو رمضان، قال إن الهدف من إنشاء هذا المقهى هو نهضة الشباب ليتمكنوا من تثقيف أنفسهم في مخيمات العودة وإبراز الشكل الحضاري والثقافي للعائدين المثقفين.

وأوضح أبو رمضان أنه حتى الآن تم توفير ما يزيد على 400 كتاب من قبل الهيئة الشبابية، مشيراً إلى أن المقهى يقوم على أساس إمكانية استعارة الكتب وإعادتها للمقهى مرة أخرى.

وأضاف:" الشباب يسعون بقدر الإمكان إلى توفير أكبر قدر من الكتب لوضعها في هذا المقهى والذي سيكون بمثابة مكتبة عامة للزوار يستطيعون الرجوع إليها متى أرادوا".

خلفية كبيرة

وتابع :" أردنا إيصال رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأننا شعب مثقف وواعٍ وستكون عودتنا لأرضنا ونحن مثقفون نعي كل ما يحدث، لدينا خلفية كبيرة عن كل البلدان التي هجرنا منها عن الأحياء الموجودة فيها الشوارع والمساجد والكنائس".

وقال:" سنثبت للعالم أن الفعاليات التي نقوم بها ليس فقط في الأغاني والأناشيد التراثية أو حتى في الأهازيج وتناول المأكولات الشعبية، بل نفكر أيضاً في تثقيف أبنائنا وشبابنا ".

وأضاف:" سيتواجد في هذا المقهى أحد الشباب المثقفين والذي سيكون دوره ومسئوليته الحديث عن هذه الروايات عن معالمها وعن شخصية القارئ وتوجيه الناس حول بعض الكتب التي تناسب أفكارهم، كما سيعمل هذا الشاب على تشجيع الشباب والأطفال على القراءة ليكون هذا الجيل مثقفا واعيا غير تابع لأي تنظيم معين".

وتابع:" كذلك سنوصل رسالة بأن لدينا نشطاء استطاعوا إنشاء روايات وسيتم الإعلان عن روايات حديثة الإنشاء مع دعوة بعض الكتاب والأدباء المعروفين لنقد هذه الروايات والحديث عنها، سنتحدث عن كل شيء يخص القضية الفلسطينية تاريخها وتحديها للاحتلال".

ودعا أبو رمضان جميع الشباب المثقفين ومن يمتلكون الكتب للمشاركة في هذا المقهى وإفادة الشباب منها.