قال عمال فلسطينيون يعملون في دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنهم يعيشون واقعاً صعباً، ويتعرضون لإذلال يومي على حواجز الاحتلال.
ويتوجه نحو 92 ألف عامل فلسطيني يومياً إلى عملهم في (إسرائيل) عبر "معابر" خاصة، يتعرضون لتفتيش دقيق، الأمر الذي يدفعهم للانتظار لعدة ساعات.
وقبل بزوغ الشمس، يتدافع مئات العمال للعبور إلى دولة الاحتلال للعمل فيها، عبر "معبر آيال"، الواقع بين مدينة قلقيلية (شمالي الضفة الغربية)، ودولة الاحتلال.
ورصدت كاميرا الأناضول، معاناة العمال على معبر "آيال"، حيث يصطفون في طابور طويل، يخضعون لتفتيش دقيق، جسدي وعبر آلات خاصة.
وقال عمال في أحاديث منفصلة "إنهم لا يعرفون عن يوم العمال سوى اسمه".
ويحتفل العالم في الأول من أيار/ مايو من كل عام بيوم العمال العالمي.
يقول العامل أسامة ناجي (43 عاماً): "نخرج من بيوتنا فجراً، ونمضي نحو ساعة أو ساعتين على الأقل يومياً لعبور حاجز الاحتلال، نخضع لتفتيش مذل".
وأضاف "لا تتوقف المعاناة على المعابر بل تتواصل في واقع عمل غير مريح، هناك استغلال لأرباب العمل، ونعمل بنظام المياومة، وقد نُطرد في أي وقت دون الحصول على مستحقات نهاية الخدمة".
ولفت إلى أنه يحمل تصريح عمل اشتراه من أحد تجار الاحتلال بمبلغ "800 دولار"، ويُجدد كل ثلاثة أو ستة أشهر.
وتمنع دولة الاحتلال، الفلسطينيين من العمل داخلها بدون الحصول على تصاريح خاصة.
وطالب "ناجي"، الجهات الفلسطينية الرسمية للتدخل من أجل تحسين واقع العمال .
وقال العامل مدحت صبحي (49 عاماً)، العامل في قطاع البناء إن العمال الفلسطينيين يتعرضون لإذلال يومي على حواجز الاحتلال.
وأضاف "في بعض الأيام نمضي ثلاث ساعات لاجتياز المعبر، نخضع لتفتيش مذل، نمر عبر آلات تعمل بالأشعة لا نعلم مدى صحتها، والبعض يتعرض لتفتيش جسدي من قبل الاحتلال".
وتابع "ما يدفعنا للعمل في (إسرائيل)عدم توفر فرص عمل في الضفة الغربية".
وأظهر تقرير صدر أمس الإثنين، عن الجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد الفلسطينيين العاملين في (إسرائيل) بلغ 92 ألف عامل، و20 ألفاً يعملون في المستوطنات.