أقامت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، خيمة تضامنية تجسد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.
وأمّ الخيمة، التي أقيمت ليوم واحد في ختام فعاليات يوم الأسير، اليوم ، العشرات من أهالي الأسرى وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، ولفيف من المختصين والمهتمين في شؤون الأسرى.
وعلق على جدران الخيمة، صورًا لقيادة الحركة الأسيرة، ولوحات تظهر معاناة الأسرى وفي مقدمتهم قدامى الأسرى والأسيرات مرورًا بالأطفال والمرضى والإداريين.
وأكد ممثل مؤسسة مهجة القدس، ياسر صالح، أن اختتام فعاليات يوم الأسير الفلسطيني هي بداية لانطلاق فعاليات جديدة تظهر معاناة الأسرى وجرائم الاحتلال بحقهم.
وأشار صالح، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام الخيمة، إلى أنه سيتم البناء على فعاليات يوم الأسير بالتواصل والبناء مع مؤسسات أخرى؛ لوقف الجرائم والانتهاكات الممارسة بحق الأسرى كإنهاء العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والاهمال الطبي، وتحسين شروط حياتهم داخل السجون.
وأوضح أن سلطات الاحتلال ترتكب جرائم مخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية بحق الأسرى، مستعرضًا عددًا منها والتي تبدأ منذ بداية اعتقالهم حتى إطلاق سراح الأسير أو استشهاده.
ودعا صالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية للوقوف عند مسؤولياتها أمام ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال.
وكانت مؤسسة مهجة القدس أطلقت فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 من نيسان/ إبريل الماضي، بداية شهر أبريل/ نيسان، من أمام منزل الأسير إياد أبو هاشم، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة، بينهم 350 طفلا وطفلة، و62 أسيرة منهن 21 أمًّا، و 8 قاصرات، و6 نواب و500 معتقل إداري و1800 مريض بينهم 700 بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل، و19 صحفيا و48 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل.
وشهد الشهر الماضي سلسلة فعاليات جماهيرية داخل فلسطين وخارجها تضامنا مع الأسرى.