طالب القيادي في حركة حماس مشير المصري، المؤسسات الأممية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية لن تقدم معلومة دون ثمن.
وقال المصري خلال اعتصام نظمته جمعية "واعد" للأسرى والمحررين أمام مقر المندوب السامي التابع للأمم المتحدة في غزة، اليوم الثلاثاء 3-1-2017، رفضًا للهجمة التي يتعرض لها الأسرى "يقدم نتنياهو ووزير حربه على خطوات جبانة في رد فعل على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام بخصوص الجنود الإسرائيليين الأسرى لديه (..) وهي سياسة متجددة للكابينت الإسرائيلي -المجلس الوزاري المصغر- ثبت فشلها".
وأضاف "كل ادعاءات الاحتلال بوجود حراك دولي للإفراج عن جنوده من قبضة القسام لن تؤخر ولن تقدم شيئا، نقولها.. الصفقة قادمة رغم أنف العدو بشروط المقاومة وبدفع كافة استحقاقات صفقة وفاء الأحرار".
وأكد المصري، أن تهديد الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اختطاف أسرى صفقة التبادل "دليل على عدم التزامه، وضربه بعرض الحائط لكل الوسطاء".
وكانت حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي أنجزا صفقة بوساطة مصرية في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أفرج الاحتلال بموجبها عن 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق "كتائب القسام" سراح الجندي شاليط.
وشدد المصري على أن حماس "لن تفصح عن أي معلومة بشأن الجنود الأسرى، والإجراءات الإسرائيلية لن تؤثر على معنويات أسرانا (..) فالمسار واضح والطريق معلوم لإطلاق الجنود الإسرائيليين".
ووجه رسالة إلى عوائل جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أسروا إبان تصدي المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف تموز/ يوليو 2014، قائلاً "نتنياهو يلعب بأرواح أولادكم، ويعمل على استنساخ الفشل وصناعة وهم الانتصار للتهرب من استحقاقات إعادة أبناءكم من الجنود".
ولأول مرة منذ عامين، بحث الكابينت الإسرائيلي، الأحد الماضي، سبل استعادة جنود الاحتلال الإسرائيلي المفقودين في قطاع غزة.
وخلص المجلس إلى قرار باستعادة الإسرائيليين المفقودين الذين دخلوا قطاع غزة عن طريق الخطأ، وجثتي الجنديين شاؤول أرون وهدار غولدن، كما تتضمن عدم إعادة جثامين عناصر "حماس" الذين استشهدوا أثناء تنفيذ عمليات فردية منذ اندلاع انتفاضة القدس منذ أكتوبر / تشرين الأول 2015 .
رفع السقف
من جانبه، قال مدير جمعية واعد، عبد الله قنديل، إن أسرى نفحة أوصلوا رسالة جاء فيها " لن نقف مكتوفي الأيدي أمام المحاولات الإسرائيلية والانتهاكات، ولن نكون لوحدنا في هذه المرحلة، سنرد الضربة بضربات أقوى، وعلى المقاومة الثبات على مطالبها، ورفع السقف".
وأصيب، اليوم الثلاثاء، 15 أسيراً فلسطينياً في معتقل نفحة الصحراوي خلال تصديهم لسلسلة إجراءات عقابية بدأ الاحتلال تنفيذها بينها العزل الانفرادي، والحرمان من الزيارة، والتفتيش العاري، والغرامات المالية التي تصل إلى مئات الألوف من الشواكل.
قرارات عنصرية
بدوره، وصف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين، قرارات "الكابينت" بـ"العنصرية تهدف لتحقيق مكاسب سياسية في ملف إنساني ويجب على الحكومة الإسرائيلية المتعنتة أن تدرك ذلك".
وأكد في حديث خاص لـ"فلسطين أون لاين" على ضرورة "تمترس المقاومة الفلسطينية خلف مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، والعمل من أجل تحرير جميع الأسرى وعلى رأسهم القدامى".
وقال الوحيدي: "قرارات الكابينت، محاولة بائسة لاستقطاب الرأي العام الإسرائيلي، لكنه لن ينال من صمود أسرانا في السجون، وسيرون النور رغما عن أنف الاحتلال".
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، من بينهم 48 أسيرة، منهن 11 فتاة قاصر.