قدمت، اليوم الأحد، مؤسسة "السلام الآن"، ومؤسسة "عيمق شفيه" التماسا قضائيا إلى "لجنة الاستئناف اللوائية للتنظيم والبناء" في القدس المحتلة، لإبطال مخطط تحركه بلدية الاحتلال وسلطة "تطوير القدس"، لبناء جسر معلق بطول نحو 180 مترا جنوب المسجد الأقصى، بالقرب من بلدة سلوان وحي الطور، وما يطلق عليه الاحتلال تسمية "حوض البلدة القديمة".
ويبلغ طول الجسر المخطط إقامته 197 مترا، وبارتفاع 30 مترا، ويربط بين حي الثوري بسلوان ومنطقة النبي داوود، مرورا بحي وادي الربابة في سلوان.
وكشفت المؤسستان عن المخطط المذكور، في إطار عملهما في رصد المخططات الاستيطانية في القدس، والتي تمس الوضع القائم في القدس والآثار والقيم التاريخية للمدينة، حسب تعبير مقدم الالتماس.
يذكر أن مشروع المخطط قدمته بلدية الاحتلال بالقدس، وما تسمى بـ"سلطة تطوير القدس" لبناء جسر استيطاني معلق للمشاة بارتفاع نحو 35 مترا، وهو يقطع المنطقة المعروفة بوادي ربابة ويصل حتى مشارف سلوان جنوب المسجد الأقصى.
والتمست الناشطتان من المؤسستين حجيت عوفران، وعالم الآثار يوني مزراحي، في الأسبوع الفائت إلى لجنة الاستئناف اللوائية للتنظيم والبناء في المدينة المحتلة، لإبطال قرار البلدية العبرية المصادقة على المخطط، مؤكدين في الالتماس أن الجسر المخطط له سيقام في أحد الأماكن المهمة والحساسة جدا في القدس وفي العالم كله، إذ إن حوض البلدة القديمة هو من الأماكن الثمينة جدا في القدس من الناحية الثقافية والدينية والتاريخية، بل ومن ناحية سياسية ودولية أيضا.
كما جاء في الالتماس ان المخطط حرك بالخفية ودون علم الجمهور، وان المشروع هو لأغراض سياسية تخدم الاستيطان في القدس على حساب الأحياء الفلسطينية والقيم الدينية والتاريخية الهامة للقدس.
ومن المتوقع أن تنظر "لجنة الاستئناف اللوائية في القدس" بالالتماس في الفترة القريبة، وحتى ذلك الحين يحظر على بلدية الاحتلال بالقدس إصدار رخصة بناء للمشروع والبدء بتنفيذه.