ابتكر باحثون أمريكيون مادة جديدة موصلة للكهرباء، تتميز بمرونتها وشفافيتها، وتتمتع بخاصية الإصلاح الذاتي، ويمكن استخدامها لتحسين خواص البطاريات والروبوتات والأجهزة الإلكترونية.
وأوضح الباحثون بجامعة "كاليفورنيا ريفر سايد" الأمريكية أن المادة الجديدة تتمدد بواقع 50 ضعفًا عن طولها الأصلي، وفي حالة تعرضها لأي قطع، فبإمكانها إصلاح أو علاج نفسها بالكامل في غضون 24 ساعة، في درجة حرارة الغرفة.
وأضافوا أنه بعد 5 دقائق من إصلاح نفسها تستطيع المادة الجديدة أن تتمدد بواقع ضعفين عن طولها الأصلي، وفق ما ذكره موقع "ساينس ديلي" المعني بالابتكارات التكنولوجية.
وأشاروا إلي أن هذه هي المرة الأولى التي يبتكر فيها فريق من العلماء مادة موصلة للأيونات، بمعنى أن الأيونات يمكن أن تتدفق من خلالها، فضلًا عن كونها تتمتع بخاصية الإصلاح الذاتي.
وعن استخدامات تلك المادة، قال فريق البحث إنه يمكن توظيفها في العديد من المجالات مثل تمكين الروبوتات من إصلاح نفسها في حالة تعرضها لقطع، وزيادة العمر الافتراضي لبطاريات أيونات الليثيوم المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية، فضلا عن تحسين إمكانيات أجهزة الاستشعار التي تستخدم في المجالات الطبية كتشغيل العضلات الصناعية، وفي مجال مراقبة البيئة.
وأوضحوا أن المواد الموصلة للأيونات تلعب دورًا بارزًا في مجالات تخزين الطاقة وتحويل الطاقة الشمسية وتشغيل وحدات الاستشعار والأجهزة الإلكترونية.
وقال الدكتور تشاو وانج، الأستاذ المساعد في قسم العلوم بجامعة "كاليفورنيا ريفر سايد"، إن "ابتكار مادة بجميع هذه الخواص ظل لغزًا محيرًا لسنوات، ولكننا نجحنا في ذلك، وبدأنا الآن في بحث تطبيقات هذه المادة".