قائمة الموقع

الحاج: صحة غزة تصارع من أجل استمرار الخدمة

2018-04-29T06:37:57+03:00
د. عبد اللطيف الحاج

قال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة في قطاع غزة د. عبد اللطيف الحاج إن المستشفيات الحكومية وغير الحكومية تصارع من أجل البقاء والحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الصحية للمصابين وجرحى أحداث مسيرة العودة.

وأوضح الحاج في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن المستشفيات أوقفت بعض الخدمات للمرضى، وزادت قائمة العمليات المؤجلة عن 4 آلاف عملية مؤجلة، وذلك من أجل توفير ما لدى الوزارة للمصابين وجرحى مسيرة العودة، لأن عدم التعامل مع المصابين يؤدي إلى وفيات وفقدان أطراف ومضاعفات خطيرة".

وذكر أن المشافي تجدول العمل وفقاً لأولى الأولويات، مشيراً إلى أن الصحة لم تستلم أي شحنة علاجية من رام الله منذ بدء أحداث مسيرة العودة في 30 مارس/ آذار الماضي، إلا قليلا من المستهلكات ومثبتات العظام من مؤسسات صغيرة "ولم تف بالغرض" أمام أعداد المصابين الكبيرة.

وأكد على ضرورة تدخل اللجنة الدولية الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والضغط على الجهات المانحة والمعنيين وطنيا، لتزويد الصحة بالأدوية والمستهلكات الطبية.

وقال، إن المستشفيات "تعيش حالة استنزاف" أمام مئات المئات المصابين الذين يصلون المستشفيات كل جمعة، منوهاً إلى أن المصاب يستهلك أضعاف ما يستهلكه أي مريض آخر بسبب تعدد عمليات الغيار والأدوية والعمليات الجراحية التي تجرى له، مما يجعل كلفة التعامل معه عالية.

وأضاف الحاج: "المستشفيات لن تستطيع بمفردها التعامل مع المصابين دون دعم حقيقي من المؤسسات المانحة، لاسيما تلك التي تتعلق بالعمليات الجراحية".

وبشأن الأدوية التي نفذت، بين أن أهمها المضادات الحيوية الوريدية، والمحاليل الملحية، والمطهرات وخيوط الجراحة بمختلف أنواعها، وكذلك مثبتات العظام الخارجية، والوصلات الشريانية في حالات الإصابة بالشرايين والأوردة، إلى جانب أدوية العناية المركزة والتخدير، ولوازم العمليات من شاش ومعقمات، مؤكدا أن وزارته تدق ناقوس الخطر بقرب نفاد ما يتوفر لديها.

وبخصوص الرصاص الذي يستخدمه الاحتلال ضد المتظاهرين السلميين، ذكر الحاج أنه ليس كالرصاص المعتاد الذي يكون فيه المقذوف كتلة واحدة، وإنما من "الدمدم المتفجر" المحرم دولياً الذي يحدث تلفاً كبيراً في الأنسجة والأوردة والشرايين وتهتكاً كبيراً في العظام، مما يجعل المصاب بحاجة لسلسلة من العمليات لاحقا بعد العملية الأولى التي تجري له بتثبيت الكسر وضمان توصيل الدم من خلال الشرايين والأوردة.

وأفاد بأن مدخل الرصاصة يتراوح ما بين 2 سنتيمتر إلى 3 سنتيمترات، ومخرجها كبير يتجاوز 20 سنتمترا أحيانا، وتُحدث خلال مرورها تهتّكاً كبيراً وخطيرا في الأنسجة والأوعية الدموية وتهشّماً للعظام ومضاعفات صحية أخرى خطيرة.

ولفت إلى أنّ هناك حالات أصيبت في حرب 2014 بالأسلحة المتفجرة، وتمّ إجراء عدة عمليات جراحية لها، وما زالوا حتى اللحظة بحاجة إلى عمليّات أخرى، ومتابعة طبيّة.

اخبار ذات صلة