-توقيت انعقاده في الوقت الراهن ضمن محاولات تمرير صفقة القرن
-المجلس الوطني فاقد الشرعية ولا يمثل الشعب الفلسطيني
-نحن مع المقاومة ولا نقبل بغير تحرير فلسطين كاملة
استهجن رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الأب مانويل مسلم، إصرار منظمة التحرير على عقد جلسة المجلس الوطني، في مدينة رام الله تحت حراب الاحتلال.
وانتقد مسلم خلال حديث مع صحيفة "فلسطين"، انعقاد المجلس في ظل غياب فصائل وشخصيات وازنة، واصفاً إياه بأنه "فاقد الشرعية"، وأصغر من القضية الفلسطينية.
وكان رئيس السلطة محمود عباس استبعد رموزًا دينية مسيحية من المشاركة في أعمال "الوطني" المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، منها الأب مانويل مسلم والمطران عطا الله حنا رئيس اسقف سبسطية الروم الارثوذكس، إضافة إلى المطران ميشيل صباح.
واستبدل عباس حضور تلك الشخصيات بأخرى عليها شبهات فساد ومتورطة في تمرير صفقات لبيع الأراضي، طبقًا للمجلس الأرثوذكسي.
وعلّق على ذلك بالقول: "هذا المجلس لا يمثلنا كما أبناء الشعب الفلسطيني، لذلك لا نعطيه أهمية كبيرة"، معرباً عن أمله أن يتم عقده في مكان آخر وليس تحت حراب الاحتلال.
وتهكّم من عدم توجيه دعوة لهم "نشكر المسؤولين القائمين على المجلس الوطني، أنهم لم يدعونا للمؤتمر، لأنه لا يمثل الشعب الفلسطيني، إنما يهم شخصيات وفقاً لمصالحها".
وقال مسلم، "المجلس الوطني مُعين تعيين وليس انتخاب، لذلك فهو لا يمثل الشعب الفلسطيني، والأعضاء الموجودين فيه، لا يمثلون حتى أنفسهم".
وأضاف أن "الوطني" غير شرعي ولا يمثل الشعب، وهو أصغر من القضية الفلسطينية، "لذلك لا يجوز أن يتخذ أي قرارات تتعلق بالشعب الفلسطيني"، وفق قوله.
وأكد رفضه لوجود الأعضاء الموجودين فيه، "كونهم لا يمثلون الشعب ويشكلون خطرًا على الثوابت الوطنية الفلسطينية"، مشدداً على أن انعقاد المجلس تحت الاحتلال سيزيد الانقسام والفرقة الفلسطينية عمقاً.
وتابع: "هذا المجلس موجود لتثبيت قرارات أوسلو المنهارة، التي وصلت إلى الهاوية"، معرباً عن خشيته أن يكون انعقاده في هذا التوقيت ضمن محاولات تمرير صفقة القرن.
أما عن توقيت انعقاد المجلس، شدد مسلم، على أن "انعقاد المجلس قبل منتصف مايو المُقبل، الذي يشهد جُملة من الأحداث، مما يجعل هناك شكوك حول أهدافه ومخرجاته".
ولم يستبعد أن تتسبب تلك الأحداث مثل نقل السفارة الأمريكية للقدس، بنزع مدينة القدس، من ملكية السلطة العربية الفلسطينية.
وأوضح أن "الوطني" تجاهل مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، والتي تُعد معركة كبيرة يقودها الشعب الفلسطيني في القطاع، متسائلاً: "إذا انعقد المجلس قبل ذروة هذه الأحداث فماذا سيفعل وأي قضية سيناقش؟".
ورأى أن عقد المجلس في هذا التوقيت سيصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي وسيورث القيادة الفلسطينية العبودية لـ(إسرائيل) إلى الأبد، "لذلك فهو لا يمثلنا، ولسنا معترفين به"، وفق قوله.
وشدد مسلم، على "رفضه الاعتراف بـ(إسرائيل) وأوسلو التي مصيرها مزابل التاريخ"، مشيراً إلى أنهم يدعمون نضال الشعب الفلسطيني ويصطفون إلى جانبه.
واستطرد: "نحن شعب لنا حقوق واضحة، ولا نقبل بغير تحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر، والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية".
ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوطني في الثلاثين من الشهر الجاري، في مدينة رام الله المحتلة، تحت حراب الاحتلال، وهو ما أثار انتقادات واسعة من الشارع الفلسطيني.
وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، مقاطعتهم لحضور جلسة الوطني، فيما يُصر عباس على انعقاده رغم غياب شخصيات كبيرة ووازنة.