فلسطين أون لاين

​"وحدة المنجنيق" تستعد لـ"جمعة الشباب الثائر"

...
غزة - صفاء عاشور

تستمر إبداعات الشباب الفلسطيني في ابتكار الوسائل لاستعادة الحق السليب، بكل سلمية، وهذا هو ما قامت به "وحدة المنجنيق" في قطاع غزة، حيث صنع بعض الشباب عددًا من "المجانيق"، ووزعوها على مخيمات العودة المُقامة على طول الشريط الحدودي الشرقي للقطاع مع المناطق المحتلة عام 1948، وذلك لاستخدامها في الجمعة الخامسة لمسيرة العودة الكبرى.

"فلسطين" اطلعت عن قرب على ما يفعله هؤلاء الشباب، وحاورت المتحدث باسم "وحدة المنجنيق"، والذي يرفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، واختار لنفسه اسم "يوسف يوسف".

محلي الصنع

قال: "الجمعة القادمة، جمعة الشباب الثائر، ستشهد استعمال المنجنيق محلي الصنع، والذي صنع بأيدي الشباب الغزي خلال الفترة الماضية".

وأضاف: "المنجنيق هو آلة مصغرة عن الآلة الحربية القديمة، ويستطيع بها الشباب أن يضرب حجارة أو قنابل مولوتوف"، متابعا: "لن نستخدمها في إلقاء أسلحة خطيرة، حتى لا نعطي أي مبرر للاحتلال لاستهداف الشباب".

وواصل: "نحن نبعد عن السياج الفاصل مسافة لا تقل عن 250 مترًا، وفي كل مرة يسقط عدد من الشهداء، وهو ما دفعنا لابتكار أساليب جديدة لصنع المنجنيق ليرمي الحجارة من مسافة أبعد".

وبحسب يوسف، "تم استخدام المنجنيق في الجمعة الأخيرة حيث وصل الحجر المرمي إلى مسافة 30 متر بالقرب من جنود الاحتلال، ولكننا انسحبنا بسبب كثافة الغاز والرصاص، وضعف غطاء دخان الكوشوك، إذ تم استهدف الجنود شباب وحدة المنجنيق بشكل مباشر".

وأوضح أن المسافة التي تصلها الحجارة التي يتم إلقاؤها باستخدام المنجنيق زادت بعد تطوير الآلة خلال الأيام القليلة الماضية، لافتا إلى أن الشباب بدأوا يتدربون على استعمال المنجنيق منذ منتصف الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أنه تم نشر عدد من آلات المنجنيق وسيُستخدم في عدة أماكن، متوقعًا أن لها أثر في المواجهة مع الاحتلال في المناطق الشرقية.

وعن فكرة الوحدات التي انتشرت، مثل "وحدة الطائرات الورقية"، و "وحدة مكافحة الغاز، قال يوسف: "تبدأ الفكرة من شخص أو اثنين ولكن عند التطبيق يتم تعميمها على الجميع، ويتم تداولها ودراستها ونشرها في مخيمات العودة الخمسة".

وأضاف: أن "تجاوب الشباب في الميدان كبير، وهم يتواصلوا معنا ليعرفوا أحدث ما اهتدينا إليه من أفكار، وهذا يعبّر عن ثبات الشباب الثائر".