قائمة الموقع

​سياسة عنصرية صامتة ينتهجها الاحتلال بتصاريح زيارات الأسرى

2018-04-25T07:04:55+03:00

لا تتوقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ممارسة إجراءات وأساليب نفسية ذات طابع عقابي عنصري، تنال من أفراد عائلة الأسير، فتارةً يُحرم الأم والأب ويُسمح لأبنائهما، وفي بعض الأحيان تمنح تصريح الزيارة لطفلٍ صغيرٍ دون أمه، وهكذا دواليك!.

المحرر المريض عدنان حمارشة والد الأسير المريض الطفل أنس المعتقل منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، والأسير عمر الذي اعتقل عقب اعتقال أنس، يقول لصحيفة "فلسطين": "قبل يومين منح الاحتلال زوجتي تصريح زيارة، وحرم باقي أفراد العائلة، عندها تمنيت أن أكون فراشة كي أكون باستطاعتي الوصول إليهما، فأنا أسير سابق لمدة تزيد عن العشر سنوات وأعلم ماذا تعني الزيارة للأسير، وكيف يتأثر من حرمانه منها، فالزيارة بمثابة محطة إفراج مؤقتة".

ويضيف حمارشة: "هناك آلية متعمدة لدى الاحتلال في منح التصاريح الأمنية، وهي مبنية على الإيذاء النفسي للأسير وعائلته، فالحرمان هو أساس هذه السياسة العنصرية الصامتة".

أما وائل داود شقيق أقدم أسير في محافظة قلقيلية "محمد"، فقد أوضح أن جميع أفراد العائلة محرومون من الزيارة، ونُعطى التصريح الأمني لمرة واحدة كل عام تقريباً، ولا يزور شقيقي سوى شقيقتي فقط، وهي الجسر الذي يربطنا به من خلال الزيارة، وتحدثنا عن فرحته بالزيارة بالرغم من حرمان باقي العائلة، إلا أن وجود شيء أفضل من عدمه كلياً".

بينما تقول والدة الأسير المريض عثمان يونس، الحاجة صبحية، من قرية سنيريا جنوب قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة: "أنا لا أستطيع أن أزوره، فعمري 70 عاماً وعندما يتم نقله إلى سجن قريب أستطيع وبصعوبة تحمل الزيارة، وجميع أفراد العائلة محرومون من زيارته، وابني يعاني من عدة أمراض نتيجة تعرضه لعدة رصاصات أثناء اعتقاله عام 2002 داخل مشفى رفيديا في نابلس، وعدم الزيارة تشكل لنا كابوساً".

وأضافت: "نذهب للصليب الأحمر حتى نحصل على تصاريح ويكون الجواب دائما: لا يوجد رد على الطلب!.. إنها مأساة حقيقية".

شقيقة الأسير منال تصف حرمانها من الزيارة والسماح لوالدتها كبيرة السن، بالقول: "الاحتلال يعلم عدم مقدرة والدتي على الزيارة بسبب بعد السجن في رحلةٍ تستمر يوماً كاملاً من الذهاب والإياب، لذا تُعطى التصريح الأمني ويُحرم الجميع منه، وهنا تكون المعادلة الصعبة".

ويهدف الاحتلال، وفق منال، لإرباك الأسير وعائلته خصوصاً، وعدم إحلال استقرارهم، من خلال سياسة منح التصاريح الأمنية للزيارة، مستطردةً "الصليب الأحمر عبارة عن ساعي بريد لا يتدخل في آلية منح التصاريح، حيث يرفض الاحتلال منح أي جهة مهما كانت صفتها التدخل في هذه القضية حتى يتحكم بعائلات الأسرى من حيث العقاب والتنغيص عليهم".

اخبار ذات صلة