فلسطين أون لاين

​المتظاهرون يرسلون عبر طائراتهم الورقية رسائل تطالب الاحتلال بالرحيل

...
شبان يطلقون طائرة ورقية خلال مشاركتهم في مسيرة العودة شرق خانيونس (تصوير / رمضان الأغا)
رفح - ربيع أبو نقيرة

أرسل المتظاهرون السلميون المشاركون بفعاليات مسيرة العودة الكبرى، قرب السياج الأمني الفاصل شرق قطاع غزة، رسائل تهديدية للاحتلال الإسرائيلي، عبر طائراتهم الورقية يطالبونه فيها بالرحيل عن الأرض المحتلة.

وبالتزامن مع تدفق مئات آلاف المتظاهرين نحو السياج الفاصل شرق قطاع غزة، استغل بعضهم ما يطلقون عليه "سلاحهم الجوي"، لتحقيق مآرب عديدة، أهمها بث الخوف والرعب في قلوب جنود الاحتلال والمستوطنين عبر إرسال منشورات ورقية.

واحتوت منشوراتهم عبارات مكتوبة باللغتين العربية والعبرية، تطالبهم بعدم الاستجابة لقيادتهم، والرحيل عن الأراضي المحتلة منذ عام 1948، ومن ذلك القبيل "أيها الصهاينة لا مكان لكم في فلسطين"، و"عودوا من حيث أتيتم"، و"القدس عاصمة فلسطين"، و"لا تستجيبوا لقيادتكم فإنهم يرسلونكم إلى الموت أو الأسر".

وابتدع المتظاهرون وسائل للحرب النفسية عبر طائراتهم الورقية، بعد إطلاق الاحتلال منشورات مماثلة إلى مخيمات العودة شرق مدن القطاع، يحاول من خلالها تخويف المتظاهرين من المشاركة في مسيرة العودة الكبرى، والتحريض على القائمين عليها.

واستقبل المتظاهرون منشورات الاحتلال بالاستهزاء والتهكم والحرق أمام عدسات الكاميرات، في رسالة منهم أنهم لن يتأثروا بالحرب النفسية التي يشنها الاحتلال عليهم من أجل إفشال مسيرتهم.

واستهزأ أحد المشاركين في إرسال الطائرات الورقية، بجنود الاحتلال الذين تراجعوا للخلف وتركوا السواتر الرملية الأمامية، واختبؤوا في الخطوط الخلفية لحظة سقوط الطائرات الورقية الحارقة حولهم.

وقال لصحيفة "فلسطين" وهو يخفي ملامح وجهه بالكوفية الفلسطينية ويرفع في حقيبته علم فلسطين: "هذا الجيش أضعف وأجبن جيش على وجه الأرض، ونحن الفلسطينيون أقوى منه بإرادتنا وعزيمتنا وحقوقنا".

واتجه الشبان إلى وسائل أخرى أرسلوا من خلالها منشورات ورقية لجنود الاحتلال ومستوطنيه في غلاف غزة، كالبالونات، حيث يضعون بداخلها بعض الأوراق الخفيفة ويطيرونها نحو الحدود، لتحلق فوق الأراضي المحتلة وتسقط على ترابها.