في خيام العودة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، علقت مجموعة شبابية صور البلدان الفلسطينية، يافا وحيفا، واللد، والرملة، وغيرها من المدن الفلسطينية المتأصلة في عقول الصغار قبل الكبار، لتوصيل رسالة للعالم "أننا باقون ما بقى غصن الزيتون الأخضر".. هذا النشاط واحدٌ من نشاطات وفعاليات متنوعة ضمن مبادرة "مكاني يدل على مطلبي" التي تنشط في مخيمات العودة على الحدود الشرقية للقطاع، حيث مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، وينفذها "فريق حيدر عبدالشافي الشبابي"، برعاية الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد".
مطالب مشروعة
قال أحد أعضاء المبادرة محمد مهنا: "رفعنا صورا لأراضينا المُحتلة لأن ذلك يحث من يراها على التمسك أكثر بحق العودة، وكذلك لنبين أن مطالبنا مشروعة، وتحركاتنا سلمية".
وأضاف لـ"فلسطين": "نفذنا الكثير من الفعاليات، مثل الرسم على الخيام وتلوين الكلمات عليها، مثل كلمة فلسطين وخريطة فلسطين، إضافة إلى زراعة الأشتال وأشجار الحمضيات، وفقرات ترفيهية للأطفال".
وتابع قوله: "حرصنا في الفريق على تنشيط الأطفال المشاركين في المسيرة، بشكل يومي، وذلك من خلال إطلاق بالونات وطائرات ورقية، وتكوين برلمان مدرسي للطلبة المشاركين على الحدود، لتدريبهم على الحديث، إضافة إلى تنظيم دوري كرة قدم".
غدا الجمعة القادمة، يخطط الفريق لتنظيم حفل غنائي بمشاركة فرقة دبكة للترفيه عن المشاركين، ولتوصيل رسالة للاحتلال بأن قتل عشرات الفلسطينيين من المشاركين في المسيرة لا يرهب الفلسطينيين، بل يزيدهم تمسكًا بالأرض التي لن نتنازل عنها مهما كلفهم ذلك من ثمن، مهما قال مهنا.
وأكد: "سنسعى لفعل كل ما يثبت سلمية المظاهرات، ولن يستطيع أحد أن يجبرنا على التخلي عن أرضنا".
وأشار إلى أن فريقه يسعى لربط كافة المناسبات بمسيرات العودة، ومن ذلك أنه عقد ورشة عمل عن الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في سجون الاحتلال على الحدود.
وأوضح مهنا: "نحاول في كل مرة استخدام تكتيكات جديدة للمواجهات السلمية، قبل أيام قمنا بإطلاق صفارات الإنذار على حدود غزة لإرباك الاحتلال، ونكتب عبارات جديدة عن التمسك بالأرض على لافتات ونوزعها على الأطفال لنغرس فيهم التمسك بحق العودة، فهم اليوم يشاهدون أراضيهم المسلوبة ويرون آباءهم وأجدادهم يحاولون استرجاعها بطرق سلمية وسيبقى ذلك راسخًا في عقولهم مهما طال الزمن".
