أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النائب مشير المصري، أن حركته تخوض معركة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي باستخدام كل الوسائل بما فيها المسلحة والشعبية دون أي تعارض بينهما، مشيرًا إلى أن مسيرة العودة وكسر الحصار تأخذ زخماً شعبياً وإقليمياً ودولياً يوماً بعد الآخر.
وقال المصري لصحيفة "فلسطين"، في أثناء مشاركته في فعاليات مسيرة العودة شمال القطاع أمس، إن خيار المسيرات الشعبية هو لون من ألوان المواجهة مع الاحتلال عملت به حماس مع كل قوى المقاومة في مختلف الانتفاضات والمواجهات، لكنه ليس بديلاً عن أي خيار آخر.
وأضاف المصري: "نحن اليوم ملتحمون مع شعبنا في كل الميادين وعبر كل الخيارات تأكيداً على حق العودة لفلسطين، فالمسيرات الشعبية كانت وستبقى مطروحة على الساحة، وكذلك المقاومة المسلحة هي في الميدان وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني في أي لحظة".
وأوضح أن المشاركة الجماهيرية الواسعة بالجمعة الثالثة لمسيرة العودة وكسر حصار تدلل بشكل قاطع على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة، ورفضه القاطع لـ"صفقة القرن"، مشدداً على أهمية استمرار المسيرة حتى يحقق الشعب حق العودة وينهي الحصار المفروض على القطاع.
وتابع المصري: "هذه الجماهير الممتدة بالآلاف على طول مخيمات العودة قبالة السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة تؤكد أنها لن تسمح لأي محاولة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية مهما كان الثمن".
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان، أن مسيرة العودة مستمرة للتأكيد على أن كل فلسطين لنا والقدس عاصمتها الأبدية.
وأوضح رضوان، خلال مشاركته في جمعة حرق علم الاحتلال ورفع العلم الفلسطيني، أمس، أن المقاومة السلمية الشعبية هي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وليست بديلة عن المقاومة المسلحة.
وقال: "إن جميع أطياف شعبنا اتفقت على أن تكون مسيرة العودة الكبرى قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة سلمية وشعبية بعيداً عن تسليحها في وجه الاحتلال ونحن ملتزمون بسلمية المسيرة".
وشدد على أن "المقاومة المسلحة سنستخدمها في المكان والوقت المناسبين؛ لأننا ندرك تماماً أنه لا يفل الحديد إلا الحديد"، مؤكداً أن الاحتلال لا يؤمن إلا بلغة القوة.