قائمة الموقع

​مواطن يسمي مولودته "مسيرة العودة"

2018-04-12T06:24:50+03:00

مسيرة العودة، لم يعد اسمًا، فقط، للفعالية التي بدأت بالتزامن مع "يوم الأرض"، ولا تزال مستمرة حتى الآن، بل بات أيضًا اسم طفلة وُلدت قبل أيام في خان يونس.

الأسرة كلها كانت تتجه، يوميًا، إلى الحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي المحتلة منذ 1948، لتشارك في فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، وعندما خرجت إلى النور الابنة الرابعة للأسرة، لم يجد والدها حرجًا في تسميتها بذلك الاسم الذي له أبعاد وطنية ويدل على حنين قوي إلى بلدة "سلمة" قضاء يافا المحتلة، والتي تنحدر منها العائلة.

لا اعتراض

قال والد الطفلة محمد النجار: "شاركت أنا وزوجي وأطفالي الأربعة في مسيرة العودة منذ اليوم الأول لانطلاقها، وكنا نحضر، يوميا، الفعاليات التي تُنظّم في مخيمات العودة ونتفاعل معها".

وأضاف لـ"فلسطين": "حتى زوجتي رغم أنها كانت في أيام حملها الأخيرة، إلا أنها كانت تصر على المشاركة، وقد تعرضت إلى شم الغاز المسيل للدموع الذي كان يطلقه الاحتلال".

وتابع: "ارتباطنا بالمشاركة في مسيرة العودة دفعني لإطلا اسمها على طفلتي التي وُلدت في الثامن من الشهر الجاري"، مؤكدا عدم وجود أي اعتراض على الاسم، لا والدة الطفلة، ولا أي من الأقارب، "بل كان التشجيع هو سيد الموقف".

وأوضح: "خلال مشاركتي في مسيرة العودة رأيت الشباب الفلسطيني يقدم روحه وجسده فداء للأراضي التي احُتلت منذ سبعين سنة، وكل انسان يقدم لمسيرة العودة ما يستطيع، وأنا سميت ابنتي باسمها لتذكرني دائماً بهذه المناسبة".

وأشار النجار إلى أنه يتبع جدولا محددا للمشاركة في مسيرة العودة، حيث يبدأ بالاستعداد للذهاب إلى المنطقة المحاذية للسياج الفاصل بعد عودة الأطفال من مدارسهم وأداء واجباتهم المدرسية، وبعد صلاة العصر ينطلق إلى خيام العودة، ويبقى في المكان حتى العاشرة ليلا، وربما حتى منتصف الليل، وفي تلك الساعات يشارك في كل الفعاليات الت يتم تنظيمها.

وبين أن أبنائه يكونون سعداء للغاية أثناء وجودهم في تلك المنطقة خاصة أنهم يشعرون وكأنهم يعودون إلى زمن أجدادهم الذين كانوا يعيشون في القرى والمدن المحتلة، وذلك من خلال فعاليات الدحية، وإعداد الشاي والقهوة على الحطب، والعديد من الفعاليات ذات النكهة التراثية، والتي تعزز لدى الأطفال الرغبة بالعودة إلى الأراضي المحتلة.

اخبار ذات صلة