أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن 105 فلسطينيين يعانون من جراح خطيرة، جرّاء إصابتهم برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 30 مارس/آذار الماضي؛ خلال مشاركتهم في مسيرات "العودة".
وقال أشرف القدرة، المتحدث الإعلامي باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مجمع الشفاء الطبي:" بلغ عدد إجمالي الإصابات حوالي 3078 إصابة، منهم 105 حالات لا زالت تعاني من أوضاع حرجة، ومتواجدة داخل أقسام العناية المركزة في المستشفيات".
وأوضح القدرة أن "الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إصابة المدنيين العزل المشاركين في المسيرات"، حيث رصدت الوزارة إصابة 129 مواطن في الرأس والرقبة.
كما وثّقت الوزارة إصابة 176 شخصاً في الأجزاء العلوية، و1027 في المناطق السفلية من الجسم، وفق القدرة.
وتابع:" كما تم رصد حوالي 51 إصابة في منطقتي البطن والصدر، و68 إصابة في الحوض".
وبيّن القدرة أن عدد الإصابات في صفوف الأطفال (دون سن الـ18) بلغت حوالي 305 إصابات، فيما بلغ عدد النساء المصابات حوالي 78.
وذكر القدرة أن عدد الإصابات في صفوف الطواقم الطبية بلغت حوالي 12 إصابة، فيما وثّقت الوزارة استهداف 4 سيارات إسعاف ودفاع مدني بشكل مباشر.
بدوره، قال منير البرش، مدير عام الصيدلة في الوزارة، في كلمة له خلال المؤتمر إن استمرار توافد الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى يشكل "تحدٍ كبير للطواقم الطبية، حيث تستنزف تلك الحالات كميات هائلة من الادوية والمستلزمات الطبية، في الأقسام المختلفة بالمستشفيات".
وأضاف:" انعدام التدفق الدائم والمنتظم لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية أدى لنقص غير مسبوق في الرصيد الدوائي".
وأوضح البرش أن حوالي 232 صنفاً دوائياً في القائمة الأساسية بمخازن الوزارة رصيدها صفر، حيث وصلت نسبة العجز في المخزون الدوائي إلى 45%.
كما تعاني مخازن الوزارة من نقص حاد في المستلزمات الطبية، حيث نفد حوالي 229 صنفاً من القائمة الأساسية منها، وفق البرش.
وناشد البرش المؤسسات الإغاثية الدولية بضرورة "دعم القطاع الصحي بغزة، لضمان مواصلة تقديم خدماته للمرضى والجرحى".
ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة" السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.