فلسطين أون لاين

​2017.. أحلام غزية في عام مستقر

...
صورة تعبيرية عن 2017
غزة - نسمة حمتو

عام مضى، 2016م، بحلوه ومره، فرحه وسعادته، حزنه وضيقه، كما يصفه المواطنون الغزيون، لكن ثمة بعضهم ينتظر مستقبل قائمة أمنياته للعام الجديد 2017م.

وتقول الغزية، مريم فروانة (29 عاما): "حقيقة عام (2016) كانت الأسوأ بالنسبة لي، فقد خسرت كثير من الناس، ولكن المولى رزقني في نهايته فرحة كبيرة، بعد أن وضعت مولودتي الصغيرة إيلياء".

وتتمنى فروانة، خلال عام 2017، أن تسافر إلى إحدى الدول الأوروبية، كنزهة، أو الحصول على وظيفة ثابتة بشكل رسمي في تخصص اللغة الإنجليزية الذي أنهته منذ سنوات، والعيش في منزل، وكذلك تتمنى انتهاء أزمة الكهرباء في غزة.

وكذلك تتمنى هالة الأخشم (28 عاما) أن تتميز في مجال الطهي، وتقول: "كل ما أتمناه هو أن أصبح مقدمة برامج طهي على إحدى القنوات الفضائية وأن تشتهر قناتي التي أنجزتها على موقع يوتيوب".

وتتابع الأخشم حديثها وهي تبتسم ابتسامة عريضة للتحدث عن عام 2016: "هذا العام كان جميلا بالنسبة لي، عملت بإحدى الإذاعات وأتممت عمل قناة خاصة بي على موقع يوتيوب مختصة بالطهي، صنفت كأول قناة طهي لفتاة فلسطينية من قطاع غزة على موقع يوتيوب".

أزمة الكهرباء

"كل ما أتمناه أن تحل أزمة الكهرباء والمعابر في غزة"، هذا ما قاله الشاب خالد عبد المعطي (32 عاما) عن أمنياته في عام 2017.

ويشير عبد المعطي الذي تخرج قبل 10 أعوام من كلية التربية في جامعة الأزهر، ولم يجد عملا حتى الآن، إلى أمنياته في عام 2017 هو الحصول على عمل أو فتح مشروع خاص به يستطيع من خلاله أن يحقق دخلا ماديا جيدا.

ويقول الشاب الذي كان يرتدي "كنزة" شتوية سوداء ويضع على رأسه قبعة: "في عام 2016 لم أحقق شيئا من الانجازات في حياتي.. كل ما نتمناه أن نعيش بكرامة هذا العام".

أزمة الإعمار

أما بلال حسين (19 عاما) فكانت أمنيته في عام 2017 أن يكمل بناء منزله الذي دمره الاحتلال عام 2014 وأن ينهي دراسته الجامعية بسلام دون أي معيقات.

ويقول بلال عن الأشياء التي حققها في عام 2016: "بفضل المولى نجحت في الثانوية العامة وسجلت في الجامعة وبدأت بإعادة بناء منزلنا الذي دمره الاحتلال، فقدت أشياء كثيرة كصديقي وجدتي، وأتمنى أن لا أخسر أحدا جديدا في هذا العام وأن ينتهي الانقسام الفلسطيني وأن تعود غزة جميلة بعيداً على الحروب التي ألمت بنا".

وتعتبر الغزية إسلام بهاء، بأن أكبر إنجاز تحقق في عام 2016، هو رزق المولى لصديقتها بمولدتها البكر "شام" بعد 20 عاما من الحرمان.

وتقول بهاء: "على المستوى الشخصي حققت نجاحات جديدة في عملي وحصلت على أكثر من تكريم وترقية، واجهت في هذا العام معوقات وصعوبات كأي عام آخر ولكن بمساعدة زوجي استطعنا التغلب عليها".

وتضيف: "في عام 2017 وضعت مجموعة أهداف لتحقيقها أعتقد أن هناك بعض الصعوبة فيها، لكنها لن تكون مستحيلة طالما ثقتنا بالمولى موجودة، أتمنى أن يكون عام خير على فلسطين وعلى العرب والمسلمين".