قائمة الموقع

2016 .. البعض يعتبرها "سودة"حاملاً تشاؤمه لـ2017

2017-01-01T08:24:57+02:00
صورة تعبيرية عن 2016

مع انتهاء عام 2016 بدأ البعض يعبر عن سوء مشاعره تجاه هذا العام؛ وأنهم لم يروا له حسنةً واحدة وينعتها "سنة سودة، لم يمر فيها يوم حلو"، ويصحب تشاؤمه إلى 2017 استباقًا لخوض تجاربها وما تخبئه لنا من خيرٍ وشر الذي من المفترض أن نعتبره أيضًا خيرًا كما دعتنا السنة إلى ذلك.

لماذا كل هذا التشاؤم في حياة مليئة بالعثرات والمصاعب، متناسين أن التفاؤل هو الدافع نحو الاستمتاع بالحياة والنظر إليها بشكلٍ إيجابي، ويجعلنا أقوى إرادة في التعامل مع المصاعب والتعلم منها.

حلو ومر

ريهام قنوع اعتبرت أن الحياة فيها الحلو والمر، فأن تكون حلوة دائمًا سيشعر المرء بالملل والرتابة، مضيفة: "لكن الصعاب هي ملح الحياة لكي نشعر بمذاق وجمال الحلو الذي مررنا به".

وقالت ريهام: "على الصعيد الشخصي كانت 2016 سنة جميلة, مررتُ بكثيرٍ من الصعاب فيها ولكن كانت الأجمل لأنني استقبلت ابنتي البكر فيها".

أما أفنان حماد, فعبرت عن دهشتها من الأشخاص الذي ملؤوا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالسب والشتم على العام الماضي والتشاؤم من القادم "الجاي زي إلى راح"، فالإنسان بطبيعته لا يتذكر الأيام الجميلة بل يعلق في ذهنه كل ما هو سيئ وهذا جحود بنعم الله عليه.

وأضافت حماد لـ"فلسطين": "الحياة في غزة صعبة بسبب البطالة وقلة فرص العمل وهذا ما جعل نظرة البعض سلبية تجاه العام، فلم يطرأ أي تحسن يذكر على الأوضاع الاقتصادية لذا البعض يحمل تشاؤمه معه لاستقبال عامه الجديد".

أما تسنيم العقاد قالت: "كل عام أقول إن هذا العام هو الأسوأ ولكن مع دخول العام الذي يليه أقول حتمًا هذا الأسوأ، ربما لأن الإنسان من طبيعته النسيان، ومع ذلك أبقى متفائلة لأن التشاؤم لا يجلب إلا التعب النفسي".

بدورها بينت الأخصائية الاجتماعية إكرام السعايدة أن الأشخاص ينقسمون بنظرتهم تجاه المستقبل إلى متشائمين ومتفائلين، الصنف الأول قد لا تتوفر له أسباب منطقية تبرر، ولكن بسبب الظروف الاجتماعية المحيطة بهم والخبرات السابقة سيما إن كانت أليمة ليتكون عندهم تصور مسبق عن صورة المستقبل أنه مظلم.

وأوضحت السعايدة لـ"فلسطين" أن الشخص إذا كانت أفكاره سلبية سينعكس على مشاعره وتصرفاته، والإنسان هو من يقرر طريقة تفكيره، لذا يجب أن تكون نظرته إيجابية فلا يعلم الغيب إلا الله بطبيعة الحال؛ والدهر لا يمر بلا عثرات، وجعل الحياة رهن معتقداته التشاؤمية هذا بالطبع خطأ فادح.

شبكة علاقاتك

وأشارت إلى أن الحياة يتخللها مواقف إيجابية وسلبية ولكن لا بد من الاستفادة وتعلم الدروس من الخبرات الماضية وجعلها في رصيد خبراتنا الحياتية دروسًا وعبرًا.

وتشير إلى أن من يمتلك أفكارًا إيجابية فإن العقل الباطن يخزن هذه الأفكار في اللاشعور مع مرور الوقت وتصبح هذه الأفكار جزءًا أصيلًا من شخصياتنا, مثلًا ترديد: "أنا انسان متفائل.. أنا سعيد".

ودعت السعايدة إلى استقبال 2017 بنظرة تفاؤلية، قائلة: "امشِ خطى واثقة نحو تحقيق أهدافك بخطوات علمية لا بمجرد أماني، لأن الأماني وحدها غير كفيلة لتحقيق الأهداف المنشودة".

ونصحت المتشائمين بتغيير القناعات السلبية وإحلال الإيجابية، فالإيجابي يبقى متفائلًا والتفاؤل دافع للإنجاز في الحياة حتى لو أن الإنسان فشل فهذا ليس نهاية العالم؛ وفي نهاية المطاف كل تجربة على اختلاف نتائجها تشكل درسًا وعبرة في الحياة.

ونبهت السعايدة إلى أن اختيار شبكة العلاقات الاجتماعية التي فيها أشخاص إيجابيون والبعد عن الأشخاص المثبطين الذين يبثون طاقة سلبية في النفوس من شأنه أن يحسن النظرة بشكلٍ عام، عبر التقرب من أصحاب الطاقة الإيجابية، ومحاولة التعليم من الأخطاء والهفوات؛ وتعزيز نقاط القوة.


اخبار ذات صلة