قائمة الموقع

39 قتيلاً في هجوم على ملهى ليلي في اسطنبول

2017-01-01T07:42:43+02:00

قتل 39 شخصاً بينهم 15 أجنبياً على الأقل عندما فتح مسلح متنكر بزي بابا نويل النار على حشد يحتفل بحلول العام الجديد داخل ملهى ليلي شهير في اسطنبول.

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان سويلو الأحد 1-1-2017 أن الشرطة لا تزال تبحث عن المهاجم الذي فتح النار في نادي "رينا" الشهير الواقع على ضفاف البوسفور، متحدثاً عن "اعتداء إرهابي".

وأضاف سويلو في كلمة نقلها التلفزيون أنه تم تحديد هويات 20 ضحية من بينهم 15 أجنبياً و5 أتراك، بعد أن أشار في وقت سابق إلى تحديد هويات 21 ضحية من بينهم 16 أجنبياً.

وتابع أن الهجوم أوقع أيضاً 65 جريحاً من بينهم أربعة إصابتهم خطيرة.

وقال سويلو "أعمال البحث عن الإرهابي لا تزال مستمرة وآمل أن يتم القبض عليه سريعاً".

وفتح المهاجم النار على الحشد عند الساعة 01,15 اليوم (22,15 أمس) في الملهى حيث كان يحتفل بين 700 و800 شخص بعيد رأس السنة. وأفادت وسائل الإعلام التركية أن العديد من هؤلاء الأشخاص ألقوا بأنفسهم في مياه البوسفور المتجمدة هرباً من إطلاق النار.

وياتي هذا الهجوم الجديد بعد سلسلة هجمات دموية شهدها العام 2016 ونسبت إلى "تنظيم الدولة الإسلامية"أو إلى المتمردين الأكراد.

وأوضح حاكم اسطنبول واصب شاهين أن منفذ الهجوم قتل شرطياً ومدنياً بالرصاص كانا عند مدخل النادي الليلي الذي يقصده أجانب قبل أن يرتكب المجزرة في الداخل.

"ليلة من الرعب"

وقال شاهين في مكان الهجوم أن "المهاجم استهدف بوحشية وبلا رحمة أشخاصاً أبرياء أتوا للاستمتاع وللاحتفال بقدوم العام الجديد".

وكانت السلطات أعلنت نشر 17 ألف شرطي في اسطنبول لضمان أمن الاحتفالات بعيد رأس السنة. كما أوضحت أن بعض الشرطيين سيتنكرون في زي بابا نويل لرصد أي تحركات مشبوهة بين الحشود.

وروى ماكسيمليان وهو سائح إيطالي "أتينا لتمضية وقت ممتع اليوم لكن كل شيء تحول إلى فوضى وليلة من الرعب".

يبعد ملهى "رينا" بضع مئات الأمتار عن المكان الذي تمت فيه الاحتفالات الرسمية بعيد رأس السنة على ضفاف البوسفور.

وقال شهود أنهم سمعوا المهاجم يتكلم بالعربية، بحسب وكالة دوغان.

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجلاً يقتحم مدخل الملهى الليلي وهو يطلق النار مما أثار الذعر بين الموجودين.

بعد ذلك قامت القوات الخاصة بتمشيط الملهى الليلي بينما انتشر عدد كبير من رجال الشرطة أمامه بالإضافة إلى عشرات سيارات الإسعاف، بحسب مراسلين.

وندد البيت الابيض بـ"الاعتداء المروع" . وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس أن "فظاعات كهذه يتم ارتكابها ضد أبرياء أتى معظمهم للاحتفال بالعام الجديد، دليل على وحشية المهاجمين".

بداية مأساوية

وندد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبورغ على تويتر بـ"البداية المأساوية للعام 2017 في اسطنبول"، بينما غردت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني "2017 يبدأ بهجوم في اسطنبول".

تعرضت تركيا لعدة هجمات خصوصاً في اسطنبول وأنقرة وقبل ثلاثة أسابيع فقط أوقع هجوم تبنته مجموعة كردية 45 قتيلاً غالبيتهم من الشرطة.

وفي اسطنبول أيضاً، قتل أربعة سياح وأصيب 36 شخصاً بجروح في آذار/مارس في هجوم تفجيري نسب إلى "تنظيم الدولة الإسلامية" واستهدف جادة الاستقلال الشهيرة.

كما أكدت السلطات أن "تنظيم الدولة" كانوا وراء الهجوم الذي أوقع 47 قتيلاً في حزيران/يونيو الماضي في مطار اتاتورك في اسطنبول.

وأطلقت تركيا العضو في التحالف الدولي الذي يحارب "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق في آب/أغسطس الماضي عملية عسكرية في شمال سوريا ضد "تنظيم الدولة" والمقاتلين الأكراد.

ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية بدعم من القوات التركية مدينة الباب أحد معاقل "تنظيم الدولة الإسلامية" في شمال سوريا منذ أسابيع.

وهدد "تنظيم الدولة الإسلامية" مراراً بتنفيذ هجمات في تركيا رداً على هذه العمليات العسكرية.

اخبار ذات صلة