قائمة الموقع

"ملائكة العودة" .. فريق طبي تطوعي لإسعاف المصابين شرق غزة

2018-04-07T06:22:41+03:00
فريق "ملائكة العودة" خلال مشاركته في خيام العودة

انبثقت فكرة فريق "ملائكة العودة"، بعد أحداث الجمعة الأولى لمسيرة العودة وكسر الحصار في 30 مارس/ أذار الماضي، بعد إصابة المئات من المتظاهرين، مما حفز مجموعة من الممرضين والممرضات على تشكيل فريق مساعدة للأطباء والمسعفين في ميدان الاعتصام السلمي في خيام العودة شرقي مدينة غزة.

سابق الفريق الوقت وأصبحت الفكرة واقعًا على الأرض خلال أيام معدودات وبإمكانات وجهود شخصية بسيطة نزلوا للميدان، أمس، وشاركوا في تقديم الخدمات الإسعافية لجرحى مسيرة العودة.

ويقول المسؤول عن فريق "ملائكة العودة" الحكيم نهاد الصيفي لصحيفة "فلسطين": "إن فكرة إنشاء الفريق، بنيت على روح التطوع من زملائي في العمل ومهنة التمريض لمساعدة أبناء شعبنا الفلسطيني".

إمكانيات محدودة

ويضيف الصيفي: "شلكنا فريقا من إناث وذكور، نظرا لنقص العنصر النسائي في الجمعة الأولى خاصة بعد وقوع العديد من الإصابات في صفوف النساء ولم يكن هناك طاقم طبي كافٍ في الميدان".

ورغم مشاهدتهم لانتهاكات الاحتلال الخطيرة بحق المتظاهرين، إلا أن المتطوعات في الفريق أصررن على النزول لميدان العمل لتقديم أقصى طاقتهم في خدمة أبناء شعبهم الفلسطيني.

"ملائكة العودة" هو اسم أطلق على هذا الفريق، والكلام للصيفي، وهو جاء تماشيا مع مسيرة العودة، ويمتزج كذلك بالاسم الذي يطلق على الممرضين والأطباء "ملائكة الرحمة".

ورغم معاناتهم من نقص شديد بالمعدات والمستلزمات، إلا أن معنويات هذا الفريق بدت عالية فكانوا يتقدمون أول الصفوف في الوصول للإصابات لنقلها للمستشفيات عبر الإسعافات، دون كلل أو ملل.

ولم يفتح الصيفي وفريقه المجال لاستقطاب أعداد كبيرة من المتطوعين والممرضين من طلبة وخريجي الجامعات، نظرا لضعف الإمكانات المتوفرة وقلة الخيام، مكتفين بمجموعة من الممرضين والممرضات، إلى حين توفر الدعم لهم لتوسيع باب التطوع، مستدركا: "لو نريد فتح الباب للتطوع معنا سنجد المئات والآلاف من الممرضين يحرصون على خدمة أبناء شعبهم".

وعن دور فريق المتطوعين، يقول الصيفي: "إن الطبيب لا يستغني عن الممرض وكذلك العكس، فمهام هذا الفريق، تقتصر على تضميد الجروح، والتعامل مع الإصابة بشكل مباشر، ومع حالات الاختناق.

سندس عاشور إحدى متطوعات فريق "ملائكة العودة"، تقول: إن دافع تطوعها هو الأمانة والقسم الذي أقسمته عند انتهاء دراستها وحصولها على شهادتها الجامعية، بأن تخدم أبناء شعبها ومن يحتاج للمساعدة.

ولا تخفي عاشور في حديثها لصحيفة "فلسطين"، بأن الدافع الوطني هو الذي جعلها تشارك بهذا الفريق، مضيفة: "عندما رأيت أبناء شعبنا يطالبون بحق العودة، فإن دافعا داخليا حفزني أن أكون بجانبهم وأتواجد مع المسعفين والأطباء والجرحى لتقديم الخدمة لهم بأقل الإمكانيات".

أما المتطوعة نور فقالت صحيفة "فلسطين": إن "مشاركتي مع طواقم التمريض جزء من الواجب الديني والاجتماعي والنفسي، وتحفيز الممرضين الآخرين أن يسيروا على ذات الدرب والطريق في العمل التطوعي".

اخبار ذات صلة