قائمة الموقع

​الفلسطينيون المغتربون.. سفراء مسيرة العودة في أوروبا

2018-04-07T06:20:09+03:00

ظل الفلسطيني محمود نطط المغترب في هولندا منذ عام 2009 مترددًا في الأيام الأولى لانطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة في الحديث مع أصدقائه الهولنديين حول وقائع تلك المسيرة؛ اعتقادا منه أنه سيواجه جهلًا كاملًا بها.

ولكن سرعان ما تبدد ذلك الاعتقاد، عندما بادر أصدقاء نطط (35 عاما) من مختلف الجنسيات الأجنبية بالسؤال عن مسيرة العودة وأهداف خروج آلاف الفلسطينيين نحو السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 48، ليتضح له أن مجريات المسيرة حاضرة هنا وبقوة كذلك.

ويقول نطط: "تفاجأت من حجم المتابعة للمسيرة، فبعد عودتي إلى العمل الإثنين الماضي عقب انقضاء الإجازة الأسبوعية، وجهت لي عدة أسئلة حول المسيرة وعن أسباب اشتعال المواجهة مع جنود الاحتلال، الأمر الذي شجعني على الحديث وإيضاح الصورة لهم".

ويضيف نطط لصحيفة "فلسطين": "في الحروب الإسرائيلية الثلاثة على غزة، كان الشارع الهولندي يتفاعل مع الأحداث مع مرور أيام وأسابيع، ولكن في هذه المسيرة لاحظنا تفاعلًا متزايدًا من مختلف القطاعات الهولندية".

ويعتقد نطط أن سلمية المسيرة وارتكاز أهدافها -التي أعلنت مسبقا قبل انطلاقها- باستنادها إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194 قد شكلا عاملًا مساعدًا في عملية المناصرة والانحياز للفلسطينيين، رغم أن للاحتلال حضور قوي داخل هولندا عبر عدة قنوات.

بيد أن الشاب خالد عبد ربه -المقيم في بلجيكا- لم ينتظر انطلاق فعاليات مسيرة العودة للحديث عنها، فبادر بشكل فردي للتفاعل معها قبيل انطلاقها بأسابيع، وسخر حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار المسيرة تباعًا بعد ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.

ويواظب عبد ربه على ارتداء الكوفية الفلسطينية أثناء خروجه من منزله في مدينة "شارلوروا"، وحديثًا بات يصطحب معه بطاقة "كرت المؤن" الخاص بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، كتعريف سريع بقضيته، المتمثلة بـ "لاجئ فلسطيني يريد العودة إلى قريته هربيا والاستقرار فيها".

وذكر عبد ربه لصحيفة "فلسطين" أن عدة مواقع إخبارية أعادت نشر مقاطع الفيديو، التي وثقت أحداث الجمعة الأولى من مسيرة العودة، وتحديدًا لقطات استشهاد الشاب عبد الفتاح عبد النبي بنيران قناصة الاحتلال، والذي اعتبر انتهاكًا صريحًا لحق التظاهر السلمي.

أما في مدينة بريشيا الإيطالية، فقد بادر عدد من الفلسطينيين المغتربين هناك إلى تنظيم مبادرات تعريفية ذاتية بمسيرة العودة، حيث قال المغترب مهدي سلمي إن المسيرة حظيت بإجماع فلسطيني وعربي وأوروبي غير مسبوق، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى 2000.

وقال سلمي لصحيفة "فلسطين": "بتنا نشعر أن المسيرة أعادت قضيتنا الفلسطينية إلى الواجهة الدولية بعد سنوات من الضياع الداخلي إثر الانقسام، الذي انعكست تداعياته السلبية على الموقف الفلسطيني العربي هنا في أوروبا".

وأشار سلمي إلى أن "اللوبي الصهيوني" نشط قبل انطلاق المسيرة كي يجرم أهدافها ويشوه صورتها كأسلوب نضالي سلمي سبق وأن استخدمته شعوب أوروبية في كفاحها من أجل التحرير من الاستعمار، مبينا أن نتائج الدعاية الإسرائيلية محددة مقابل زيادة رقعة التضامن الشعبي الأوروبي مع المسيرة السلمية.

اخبار ذات صلة