قائمة الموقع

البردويل لـ"فلسطين": لا أحد يستطيع وقف مسيرة العودة

2018-04-07T05:35:44+03:00
شبان يواجهون قوات الاحتلال شرق خانيونس خلال مشاركتهم في مسيرة العودة (تصوير / ياسر فتحي)

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. صلاح البردويل، أنه لا أحد يستطيع وقف مسيرة "العودة الكبرى" التي انطلقت في الـ30 من شهر مارس/ آذار الماضي.

وقال البردويل لصحفية "فلسطين"، أمس، على هامش مشاركته في مسيرة العودة ببلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة: "لم يتدخل أي طرف لوقف مسيرة العودة، وحتى لو تدخل البعض فالكلمة ليست هنا إلا للشعب الفلسطيني الذي يقول كلمته".

وشدد البردويل على أن دماء الشهداء والجرحى لن تذهب تحت وقع أو تأثير أي صفقات، مشيدًا بتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن مسيرة العودة لن تتوقف، لا سيما أن كافة أطياف الشعب الفلسطيني يشاركون فيها بكل فئاتهم العمرية وشرائحهم المختلفة وتحت راية علم واحد ووجهة واحدة.

وحول مزاعم الاحتلال بأن "حماس" هي التي تقف وراء مسيرة العودة، قال البردويل إنها محاولة لـ"عسكرة الانتفاضة" لنزع صفة الشعبية عنها في أذهان المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.

وأضاف أن هذه الرواية يسوّق لها في المجتمع الدولي في ظل حالة من الركود العربي والتواطؤ والتطبيع تحت الطاولة وحالة من الانهيار المعنوي لدى كثير من الأنظمة العربية الخائفة من الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح البردويل أن الاحتلال يستغل هذا الوضع العربي ويحاول أن يشوه صورة نضال الشعب الفلسطيني، إلا أن الإعلام والسياسة العالمية تتجه إلى وجهة غير التي يريدها الاحتلال، وبات واضحاً أن الجميع يعي أن هناك شعبًا أعزل يقف أمام الاحتلال.

ولفت إلى أن مسيرة العودة الكبرى وجهت رسالة قوية جدا للاحتلال، الذي راهن على انقسام شعبنا الفلسطيني، مضيفا: "أن الشعب الفلسطيني قال لهم إنه أكبر من ذلك".

وأشار إلى أن مصطلح "المصالحة الفلسطينية" فُهمَ خطأ، مؤكدا أن المصالحة هي الوحدة الفلسطينية القائمة على الشراكة وعلى القرار الواحد والمؤسسة الواحدة، لكن للأسف هناك من فهم المصالحة على أنها تسليم من جهة إلى جهة وما يسمى بـ "التمكين"، مشددا على أن مصطلح "التمكين" أساء إلى الوحدة الوطنية وللكرامة الوطنية.

وأكد أنه لا رجوع للمصالحة بمعنى التمكين، ولن يستطيع أحد فرضها على حماس، مشددًا على أن هذا المصطلح انتهى عصره وأن الحركة مع الوحدة والشراكة في القرار وفي المؤسسات الوطنية.

ورأى البردويل أن غزة قبرت إلى الأبد ما يسمى بـ "صفقة القرن" وملحقاتها، من خلال المشهد الذي يحدث الآن من مسيرات وتضحيات ولن يجرؤ أحد بعد ذلك على طرحها على الطاولة.

وبدأت مسيرة "العودة الكبرى"، في ذكرى يوم الأرض الموافق الثلاثين من شهر مارس الماضي، حيث تجمهر مئات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع شرقي قطاع غزة، للمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بعودتهم إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

اخبار ذات صلة