هدَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس بتنفيذ عمليات استهداف داخل قطاع غزة وذلك "للحيلولة دون تحول الاحتجاجات (مظاهرات مسيرة العودة الكبرى) إلى مظاهرات أسبوعية".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال رونين مانليس في إيجاز للصحفيين العسكريين مساء اليوم إن "الجيش مستعد للرد بقوة إذا ما جرت أعمال استفزازية على السياج الأمني"، على حد قوله.
وادعى بأن حركة حماس تحاول تنفيذ هجمات تحت غطاء المظاهرات.
وتظهر هذه التصريحات مدى الخشية والقلق الإسرائيلي من هذه المظاهرات السلمية المتواصل، والتي تضع جيش الاحتلال في حالة استنفار.
ويحاول الاحتلال الزعم بأن المظاهرات والفعاليات الجارية قرب السياج الأمني تحمل طابعا عسكريا وأن عناصر من فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام تشاركها بشكل عسكري.
ومنذ يوم الجمعة الماضي قتل الاحتلال الإسرائيلي 20 متظاهرًا وأصاب أكثر من 1600 آخرين منذ بدء مسيرات العودة الكبرى والتي ستتواصل على مدار الأسابيع المقبلة.
في السياق، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الخميس أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان طلب من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل نقل رسالة تهديد لحركة "حماس"، تحذرها من مواصلة تصعيد الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة ضمن فعاليات "مسيرات العودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أرغمان أبلغ كامل بأن إسرائيل "لن تحتمل مواصلة الاحتجاجات على الحدود"، قبل أن تتساءل الصحيفة "هل سيصبح رئيس المخابرات المصرية قناة لنقل الرسائل الإسرائيلية لحركة حماس".
ويأتي الكشف عن لقاء أرغمان مع كامل، الذي أشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس إلى أنه عقد في "مكان ما وسط إسرائيل"، عشية استعدادات جيش الاحتلال لمواجهة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يتوقع أن ينتشروا على طول الحدود غداً، الجمعة، ضمن فعاليات مسيرات العودة بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض.