قائمة الموقع

​"وحدة الكوشوك".. فكرة شعبية لحماية المتظاهرين السلميين

2018-04-05T06:05:59+03:00

مشهدٌ مهيب في بلدة "بني سهيلا" شرقي خانيونس، شبانٌ يضعون على صدورهم أوراق كتبوا عليها: "تبرع بشيكل واحد لنقل الكوشوك إلى الحدود"، يجمعون التبرعات من سائقي السيارات والمارة الذين تجمهروا حولهم ودعموهم في تنفيذ فكرة شعبية تحاول إسناد مسيرات العودة الكبرى من خلال حماية المشاركين فيها من رصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي.

"فلسطين" التقت عيسى أبو جامع، منسق جمع ونقل إطارات السيارات إلى الحدود الشرقية، ومعاونه إبراهيم النجار، اللذين أكدا على سلمية المسيرة وأن الهدف من إحراق الإطارات هو حماية المشاركين حتى لا تحصدهم رصاصات الغدر التي يطلقها صوبهم القناصة الإسرائيليون.

الخط الزائل

قال عيسى لـ"فلسطين": "جمعنا التبرعات من الناس لنقل الإطارات إلى الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، وتحديدا إلى نقطة العودة المتاخمة لقرية خزاعة من جهة الشرق حيث يقف الخط الزائل بإذن الله والذي يفصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة عام 1948".

وأضاف أن "وحدة الكوشوك" تحافظ على سلمية المسيرة، وهدفها فقط حماية المشاركين في المسيرة، ولن تخرج عن الإطار العام لفكرة مسيرة العودة الكبرى".

وتابع: "نجمع الإطارات في مكان واحد، ومن ثم نستأجر عربات (تكتك) لنقلها إلى الحدود الشرقية"، مشيراً إلى أن عملية النقل في اليوم الواحد تكلفتها تجاوزت 800 شيكل، أي ما يزيد عن 200 دولار، وجميعها تبرع من المواطنين.

وبين عيسى أن وحدته مقسمة إلى ست مجموعات سيكون في مقدمتها مجموعة الإحراق وفي خلفيتها مجموعة الدعم والإسناد، كما أنهم سيستعينون بمجموعة من المرايا لعكس ضوء الشمس على عيون القناصة حتى لا تغدر بالشباب الثائرين.

وسيلة حماية

من جهته، أكد النجار على التنسيق مع منظمي مسيرة العودة الكبرى في نقطة خزاعة، موضحا: "عملنا تكاملي، وهدفنا سلمية المسيرة، وسنبقيها كذلك، وإحراق الإطارات واستخدام المرايا العاكسة وسائل سلمية يستخدمها جميع المتظاهرين في العالم".

وقال: "قناصة الاحتلال الإسرائيلي تسببت في استشهاد 18 شهيدا وإصابة نحو ألفي فلسطيني بجراح مختلفة، ولا حاجز بيننا وبينهم، نحن نتقدم بصدور عارية وهم يقتلوننا بدم بارد وما نجهزه لمسيرة يوم الجمعة القادمة وسيلة حماية ليس أكثر".

اخبار ذات صلة