قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: إن مشاركة السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، المستوطنين، بأداء طقوس تلمودية عند حائط البراق بالمسجد الأقصى، يبين مدى الاندماج بين أمريكا ودولة الاحتلال.
وأوضح الكسواني لصحيفة "فلسطين" أن من أوجه هذا الاندماج أيضاً، تغطية أمريكا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها استخدام "الفيتو الأمريكي" بمجلس الأمن الجمعة الماضية وعدم إدانة جرائم الاحتلال بحق صفوف مسيرات العودة على حدود غزة.
وشارك السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، بطقوس توراتية يهودية، صباح أمس، عند حائط البراق بالمسجد الأقصى في مدينة القدس.
وذكرت الإذاعة العبرية (رسمية)، أن فريدمان، شارك في صلاة "نعمة كوهانيم" السنوية، وهي طقوس توراتية يهودية.
ويعتبر فريدمان، مؤيدًا بشدة لـ(إسرائيل)، حيث أدلى في العديد من المرات بتصريحات تهاجم الفلسطينيين، وتدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الكسواني: "ليس غريبا على السفير الأمريكي بأن يقوم بهذه الاستفزازات الواضحة التي تريد تكريس الاحتلال وتأخذ من عزيمة أهل فلسطين".
واعتبر أن هذه الصلوات تكشف مدى عنصرية الاحتلال القائم على الفاشية التي يستخدمها ضد شعبنا، ومدى مشاركة أمريكا في الاحتلال البشع وجرائم الاحتلال التي تمارس بحق أهل فلسطين وخصوصا الاعتداء على حائط البراق واقامة صلوات تؤيد ما يقوم به الاحتلال بحق المسجد الأقصى.
وحذر الكسواني من أن الاحتلال وأمريكا يريدون فرض واقع جديد على القدس، من خلال ربط اقتحام الأقصى بمناسبات دينية، محذراً من هذا الربط الخطير الذي يجب أن ينظر إليه العالم العربي والإسلامي بعين الخطورة نتيجة هذه الاقتحامات.
وبين أن الواقع الجديد مرتبط بما يسمى "صفقة القرن" وما يناقشه الأمريكان والاحتلال من أجل أن تكون القدس عاصمة للاحتلال ومن خلال الاقتحامات التي ترمز للتقسيم الزماني والمكاني.
وقال مدير المسجد الأقصى: "إن ما يتم بقوة السلاح لا يعطي الحق لهؤلاء المتطرفين فيما يقومون به بحق الأقصى والقدس"، معتبرا أن هذا الاندماج يعري الاحتلال ويكشف التحيز الأمريكي للفاشية.
وأكد على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة هذه الانتهاكات في المحافل الدولية، وأنه على العالم العربي والإسلامي أن يقف بجانب الشعب الفلسطيني ضد هذه الانتهاكات، التي تحصل بحق المقدسات الإسلامية، مشددا على أن ذلك يعد واجبا على كل الأمة العربية والإسلامية بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والحفاظ على إسلامية المسجد الأقصى.