قال مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، إن مسيرات العودة وكسر الحصار الخطوة هي الأولى لبداية عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه التي هُجر منها على يد العصابات الصهيونية عام 1948.
وأكد أبو نعيم لصحيفة "فلسطين"، أن الشعب الفلسطيني كله يرفض أي مساومات على أرضه، وأي صفقات تهدف إلى إضاعة حقه التاريخي، معتبراً المسيرات "إعلان قرب رحيل المستوطنين عن أرضنا".
تصريحات أبو نعيم أتت في وقت زيارته صباح أمس لمكان مسيرة العودة وكسر الحصار المقامة على أراضي بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى جانب وفد رفيع من وزارة الداخلية بغزة.
وشدد على أن مسيرة العودة بمثابة الغيث الأول لتحرير الأرض وإعادة الحقوق، وبدء العودة للأرض الفلسطينية، مؤكدًا أن "الشعب الفلسطيني كله مجتمع على العودة إلى مدنه وقراه التي هُجر منها".
وأضاف: "كل من قطن من اليهود أرض فلسطين، عليه أن يحتفظ بمسقط رأسه ليعود إليه، وقد حان الوقت لنعود نحن الفلسطينيين لأرضنا"، مشددا على أن الاحتلال لم يكن في يوم من الأيام شرعياً، وأن الشرعية هي لأصحاب الأرض الفلسطينيين وليس لأحد سواهم.
وأكد أن وصوله لمكان اعتصام الجماهير في مسيرة العودة هي رسالة دعم للقائمين على المسيرة، والتأكيد على مؤازرة الداخلية بغزة وكل الهيئات الحكومية لهذا الحراك الذي عنوانه إعادة الحق الفلسطيني.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم أن جميع الأجهزة الأمنية والشرطية والدفاع المدني والخدمات الطبية في حالة استنفار، تنتشر في المحافظات كافة، تقوم بواجبها وتقدم العون والمساندة للجماهير وتسهل تحركها.
وأوضح البزم في تصريح مقتضب أمس أن كل إمكانات الداخلية مُسخّرة في خدمة شعبنا في هذا الحدث الوطني المهم.
وحيّا جماهير شعبنا المنتفض في يوم الأرض، الذي يرسم فيه ملامح العودة في مشهدٍ مهيب ووحدةٍ غير مسبوقة.