فلسطين أون لاين

بـ#فلسطين_التغطية_مستمرة.. ​صحفيون يحييون يومهم

...
صورة تعبيرية عن الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

"ما زال الصحفي الفلسطيني يتعرض للملاحقة والاعتقال والإصابة وللموت أيضا كضريبة على قوله للحق ونقله للحقيقة إلى العالم"، هذا مضمون تغريدة واحدة من بين مئات التغريدات الإلكترونية التي نشرها صحفيون وناشطون شباب إحياء ليوم الوفاء للصحفي الفلسطيني.

وتحت وسم (هاشتاق) #"فلسطين_التغطية_مستمرة" نظمت لجنة دعم الصحفيين في غزة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي يوافق الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وتضمنت الحملة نشر عبارات داعمة لجهود الصحفيين في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة باللغتين العربية والإنجليزية إلى جانب نشر نصوص من المواثيق والقوانين الداعمة لحقوق الصحفيين، فضلا عن بث صور مقاطع فيديو توثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق وسائل الإعلام أثناء ممارسة عملهم الميداني.

ووفقا لتقرير لجنة دعم الصحفيين، فقد شهد عام 2016 (584) انتهاكاً اسرائيلياً ضد الصحفيين الفلسطينيين، وقد احتل شهر أكتوبر المنصرم أعلى نسبة انتهاكات ضد الصحفيين كونه الذكرى السنوية الأولى لانطلاق شعلة انتفاضة القدس، فيما سجل شهر مايو الماضي أعلى نسبة انتهاكات داخلية فلسطينية في الضفة وغزة.

وسلط تقرير لجنة دعم الصحفيين الضوء على عدد الاصابات والاعتداءات التي ارتكبتها (إسرائيل) خلال عام 2016 بحق الصحفيين، مسجلاً (60) حالة اعتداء، من بينهم (37) حالة استهداف واعتداء مباشر كادت أن تودي بحياتهم.

التغطية مستمرة

ويقول منصور جاسر إن "الصحفيين العاملين في غزة ليسوا كأي صحفيين في العالم، فهم يؤدون واجب مهنة المتاعب في ظروف خطرة وبالغة التعقيد"، بينما اختصر الشاب عبد الرحيم حرب تغريدته بالقول "أن تكون صحفيا ليست جريمة.. خاتما تغريدته بـ#"فلسطين_التغطية_مستمرة".

أما إيناس ديب فذكرت في تغريدتها على صفحتها "بفيسبوك" أن الانتهاكات التي يتعرض لها صحفيون في غزة تتركز حول منعهم من الالتحاق بدورات تدريبية خارجية بسبب إجراءات الحصار الإسرائيلي أو حرمانهم من المشاركة في المهرجانات الإقليمية والدولية في حال فوزهم بجوائز صحفية.

في حين سلط الناشط الإعلامي صهيب عيد الضوء على المضايقات التي تتعرض لها وسائل الإعلام في الضفة الغربية، كإغلاق مقرات عملهم أو اعتقالهم ومصادرة أدوات التصوير، مشيرا في تغريدته الإلكترونية إلى أن الاحتلال أغلق أربع إذاعات فلسطينية خلال عام 2016.

قمع حرية التعبير

وتسعى السلطات الإسرائيلية من وراء إغلاق المنابر الإعلامية الأربعة "محطة السنابل، ومنبر الحرية، ودريم، وإذاعة الخليل، لقمع حرية التعبير، ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال.

وكذلك بين أحمد عودة أن (إسرائيل) مارست خلال العام الذي أوشك على حزم حقائبه صورة جديدة للانتهاكات متمثلة بمراقبة محتوى مواقع التواصل الاجتماعي واعتقال بعض النشطاء، بل تمكنت من توقيع اتفاق مع إدارة موقع "فيسبوك" يقضي بحجب مواقع أشخاص وجهات فلسطينية فاعلة ويخدم سياسات وأهداف الاحتلال .

وتساءلت الصحفية دينا فروانة عن جدوى المطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبيها في ظل تعرض الصحفيين العاملين في غزة أو الضفة لاعتداءات داخلية بين الحين والآخر، حيث بلغ مجموع الانتهاكات طوال أيام عام 2016 (120) انتهاكًا.

وتداول المشاركون في الحملة الإلكترونية، التي حققت في ساعات الأولى نسبة تداول كبيرة على مواقع التواصل، صورا لشهداء مهنة المتاعب الذين قضوا نحبهم خلال السنوات الماضية وتحديدا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، صيف عام 2014.