تظاهر مئات الطلبة والعاملين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، احتجاجًا على تقليص المساعدات المقدمة للوكالة الدولية وتأكيدا على حق العودة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها: "تفويض الأونروا ينتهي بعد عودة اللاجئين إلى قراهم وبلداتهم الأصلية"، و"الكرامة لا تقدر بثمن"، و"على العالم تحمل مسئولياته عن نكبة اللاجئين الفلسطينيين"، و"وجود الأونروا شاهد على قضية اللاجئين".
وقال رئيس اتحاد الموظفين بوكالة الغوث الدولية بغزة أمير المسحال في كلمة له: "الجموع جاءت لتعبر عن حقها بالعودة"، مشددا على أن "الحقوق لا تستجدى بل تنتزع انتزاعا".
وأشار إلى أن المتظاهرين في قطاع غزة يدافعون عن حقوق نصف مليون طالب يسعون للتمكن من الحصول على حقهم في التعليم أسوة بباقي أطفال العالم، ويدافعون عن 6 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة والأردن ولبنان وسوريا.
وطالب الدول المانحة -والتي اجتمعت قبل أسبوعين في روما بمشاركة 99 دولة-، بدعم ومساندة الأونروا سياسيا وماليا، داعيا إلى النأي بمؤسسة "أونروا" عن الصراعات السياسية والدولية، لكي تتمكن من تقديم خدماتها والقيام بدورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتزويدهم بأبسط متطلبات الحياة ومقوماتها.
كما طالب المسحال المجتمع الدولي بضرورة تحمل كامل مسئولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الأونروا للاستمرار ببقائها لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم ووطنهم وديارهم التي هجروا منها عام 1948، وأن تكون المؤسسة مستمدة ولايتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وثمن، باسم اتحاد الموظفين بغزة، الدور الكبير للدول العربية المضيفة التي وقفت وساندت القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المرحلة الحالية هي أخطر مرحلة تمر بالشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب من الجميع بذل جهود كبيرة في ظل الظروف الصعبة من حصار وخناق محكم على اللاجئ الفلسطيني في قطاع غزة.
كما ثمن المسحال دور الأمين العام للأمم المتحدة "الذي كان بارزا في مؤتمر روما لمساندة قضيتنا العادلة وأن يبقى متمسكا أن تكون ولاية الأونروا مستمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وطالب إدارة الوكالة بضرورة إنصاف عامليها الذين تتآكل حقوقهم يوما بعد يوم جراء التقشفات والقرارات غير المسبوقة والتي تمس الأمن الوظيفي للعاملين، وفق حديثه، قائلا: "وعليها أن تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع اتحاد الموظفين بغزة".
وتابع المسحال: "نحيي جميع الداعمين والمساندين لمؤتمر روما، دولاً عربية كانت أو أجنبية"، داعيا لمتابعة القرارات التي تمخضت عن المؤتمر، مشيرا في الوقت ذاته "نحن في أحلك الظروف لذلك الجميع يجب أن يتطلع لبقاء الأونروا".
وأضاف: "نثمن الكل الفلسطيني الذي سيشارك في تظاهرات سلمية وفي مواقف مهنية عالية يوم الجمعة القادمة في مسيرة الكرامة وفي مسيرة العودة من أجل هذه الأجيال التي لن تنسى العقال ولن تنسى المفتاح، وشعاراتها مرفوعة تتطلع نحو القدس".