فلسطين أون لاين

​"البلدية": القرار يأتي في إطار مشروع تنظيم وسط المدينة

نقل كراج "الشرقية" في خان يونس يثير جدلاً

...
صورة أرشيفية لكراج الشرقية الجديد
خان يونس - ربيع أبو نقيرة

أثارت عملية نقل بلدية خان يونس، لكراج المنطقة الشرقية من وسط البلد، إلى دوار الشهيد أبو حميد، جدلاً بين المواطنين ما بين مؤيد ومعارض، فيما أكدت البلدية أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنظيم وسط المدينة والحد من الازدحام المروري.

المواطن سعدي النجار، من سكان بلدة بني سهيلا شرق محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، يرى أن هذا القرار صائب ولا غبار عليه، ويصب في مصلحة المواطنين.

ويقول النجار في تصريح لصحيفة "فلسطين": "من الجيد تخفيف الازدحام المروري وسط البلد، ولا يضر سكان المنطقة الشرقية السير مسافة 500 متر من أجل راحتهم وراحة الجميع"، موضحا أنه يُؤخذ على سائقي الأجرة الوقوف في وسط الزحمة فجأة وتعطيل الحركة.

فيما يرى آخرون أن القرار "مجحف" و"ظالم" بحق سكان المنطقة الشرقية الذين طالبوا بدورهم بانفصال المنطقة الشرقية عن مدينة خان يونس، وأنه يمكن لأهالي الشرقية التسوق من خلال مناطق سكناهم، إلا ما ندر وللضرورة فقط، ردا على القرار.

ويوضح المواطن حاتم الغلبان، من سكان بلدة عبسان، أن نقل الكراج إلى دوار أبو حميد، فيه مشقة على المواطنين في حمل متاعهم ومشترياتهم وأغراضهم مسافة تزيد عن 500 متر للوصول إلى سيارة أجرة تقلهم، حيث مساكنهم شرق خان يونس.

ويعرب الغلبان في حديث لصحيفة "فلسطين"، عن احتجاجه لنقل كراج المنطقة الشرقية فقط، بالقول: "نقل كراج الشرقية يكون عادلا، في حال نقلت جميع الكراجات من مركز البلد إلى مناطق أخرى في إطار تنظيم المدينة".

احتجاج السائقين

سائقو المناطق الشرقية، احتجوا بدورهم، أمام مقر بلدية خان يونس، على نقل الكراج من وسط البلد إلى دوار أبو حميد، ورفضوا نقل الركاب في خطوة احتجاجية، حيث عقد اجتماع بين ممثلين عنهم مع رئيس بلدية خان يونس، للوقوف عند أضرار القرار على السائقين.

ويقول السائق باسل أبو صلاح، أحد السائقين العاملين على خط البلد - الشرقية وبالعكس: "القرار يضر سائقي الأجرة الملتزمين في القرار، في ظل السماح لسائقي العمومي بالدخول إلى وسط البلد"، مؤكدًا أنه مع تنفيذ القرار إذا منعت جميع سيارات العمومي من دخول البلد.

أما السائق عصام أبو عودة (35عاما) فيبدي رفضه للقرار، مشيرا إلى تفكيره في اعتزال العمل على خط الشرقية، والتوجه نحو العمل خارج المدينة، لافتًا النظر إلى عدم استعداد المواطن للمشي من مركز البلد إلى دوار أبو حميد، خاصة إذا كان يحمل أمتعة ومشتريات ثقيلة.

مشروع تنظيم

مدير مكتب رئيس بلدية خان يونس م. سعد عاشور، من جانبه يؤكد أن هذه الخطوة تأتي في سياق مشروع تنظيم وسط المدينة، وهو يضم ثلاث مراحل، كان أولها إزالة البسطات العشوائية وسط المدينة، وتم الانتهاء منها، والثانية نقل الكراجات من مركز المدينة إلى مناطق أخرى، والثالثة تتضمن إزالة محلات البلدية القديمة ومبنى البلدية القديم.

ويقول في تصريح لصحيفة "فلسطين": "بدأنا بنقل كراج المنطقة الشرقية كونه الأكبر، ويوجد له بديل عند دوار أبو حميد".

ويوضح عاشور أن المواطن لن يمشي بأمتعته أو مشترياته من وسط المدينة إلى دوار أبو حميد، بل تم التوافق مع شرطة المرور بأن يكون عند دوار السنية محطة انتظار لخمس سيارات تقف هناك بالتنسيق مع الكراج الرسمي، من أجل تحميل الركاب.

ويبين أن كراج القرارة والسطر وكراج البحر والمعسكر سيتم نقلها في الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن الخطوات الثلاث تصب في صالح تنظيم وسط المدينة والحد من الازدحام المروري.

ويكشف عاشور النقاب عن إنشاء كراج مركزي بجوار البلدية، يضم جميع الكراجات في المدينة، خلال ستة أشهر، وفق الخطة الاستراتيجية للبلدية.