قائمة الموقع

ناشطون مغاربة يبرقون برسائل للقدس والمقدسيين

2018-03-22T16:48:24+02:00
ناشطون مغاربة: التفريط في القدس يُعد هزيمة للمغاربة أيضا، باعتباره تفريطا في أوقافهم

بينما كان الشارع الفلسطيني "يغلي" بالأحداث خلال الجمعة المنصرمة، وخاصة بمدينة القدس المحتلة بعد مرور مائة يوم على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، كان ناشطو القضية الفلسطينية بالمغرب يراقبون ما يحدث بفلسطين عن كثب، ويمنون النفس بتقديم الدعم والنصرة رغم بُعد المسافة الجغرافية بين القدس والرباط.

الناشطون الذين استقت "الجزيرة نت" تعليقاتهم حول الأحداث الجارية بفلسطين في هذا السياق، وجهوا رسائل إلى الشعب الفلسطيني، اعتبروا خلالها أن التضحية بالدماء دفاعا عن القدس مسار بطولي يُسطر تاريخا ذهبيا في هذه الفترة الحرجة من القضية، مشددين على أن التفريط في القدس يُعد هزيمة للمغاربة أيضا، باعتباره تفريطا في أوقافهم من باب وحارة المغاربة، وفي دماء شهدائهم التي سالت في تلك المدينة المقدسة.

الناشط رشيد بريمة من مدينة الدار البيضاء وسط المغرب قال إن قرار ترمب وإن كان يشكل "وعد بلفور" في نسخته الجديدة، إلا أنه ينكسر أمام الإرادة الصلبة للشعب الفلسطيني ولكل أحرار العالم، ويحمل في طياته إيجابيات عدة، على رأسها إعادة قضية القدس إلى واجهة الأحداث بعدما غطت عليها أحداث كثيرة بالعالم العربي.

تحدي التطبيع

واعتبر بريمة الذي يرأس "رابطة شباب من أجل القدس" بالمغرب، أن "التحدي المطروح بالمغرب هو إطلاق وإحياء المشاريع المعرفية التي ترسخ قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، بالموازاة مع التصدي لكل الأعمال التطبيعية الإجرامية المشبوهة التي تواصل اختراقها للنسيج المجتمعي المغربي"، مردفا بالقول "التفريط في القدس هو تفريط في باب وحارة المغاربة وفي دماء شهدائنا التي سالت في تلك البقعة الطيبة".

من جهتها، رأت الناشطة الطلابية شيماء المرابط من مدينة تطوان شمال البلد، في قرار ترمب "إيذانا صارخا لاشتعال نار الغضب والاحتجاج والرفض والاستنكار، في هبة عاصفية دفعتنا شيبا وشبابا للخروج إلى الشوارع في غليان منبثق من رحم ظلم استشعرناه بسبب هذا القرار الذي ينزع منا هويتنا العربية والإسلامية".

وتساءلت عضو ملتقى القدس أمانتي بالمغرب "كيف لنا أن نصمت أمام قضية تختزل الوجود العربي الإسلامي وتختزل وجودنا؟ فإذا تراجعنا اندثرنا. وكيف لنا أن نصمت ونحن نرى القدس تغتصب أمام مسمع ومرأى الجميع؟أليست هي تلك القدس التي يوجد فيها ذلك المسجد المبارك؟ أليست هي القدس نفسها التي لنا فيها ما لنا من الأوقاف؟".

إرباك الحسابات

المنسق الوطني للمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، سليمان صدقي، أشار إلى أن ردود الفعل الشعبية بعد قرار ترمب، تميزت بالآنية والتنوع والقوة، ما أربك حسابات أصحاب القرار الأميركي وحلفاءهم، خاصة بعد المسيرات الحاشدة من جاكارتا شرقا إلى طنجة غربا، والتطور الملموس في أعمال المقاومة بالأراضي المحتلة، مع تضاعف عمليات الطعن والدعس.

واعتبر صدقي أن أميركا وربيبتها بالمنطقة أصبحتا بعد مرور مئة يوم على قرار ترمب في مأزق كبير وأمام تهديد مباشر لمصالحهما بالمنطقة، في مقابل اشتداد عود المقاومة الفلسطينية، واستمرار صعود قوى إقليمية ودولية مناوئة "للسياسات العدوانية الأميركية الصهيونية، تبحث لها عن موطئ قدم بالمنطقة لتوسيع نفوذها (روسيا، الصين، تركيا،...)".

بدوره، قال الناشط عماد ملوكي من مدينة المحمدية وسط المملكة المغربية، إن المطلوب من شباب القضية الفلسطينية بالمغرب التجند جميعا لمحاربة مرض التطبيع، باعتباره المدخل العملي لدعم القدس وأهلها، مضيفا أنه "لا سبيل لنا إلا التشبث بهويتنا والدفاع عن مقدساتنا، فمن ماتت هويته مات تاريخه".

المصدر : الجزيرة

اخبار ذات صلة