أظهرت بيانات إحصائية اليوم الأربعاء، أن كمية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي في قطاع غزة البالغة 167.2 مليون م3 عام 2016، لا يتوافق أكثر من 97% منها مع معايير منظمة الصحة العالمية.

وذكر الجهاز المركزي للإحصاء، وسلطة المياه في بيان صحفي مشترك، لمناسبة يوم المياه العالمي، الذي يوافق 22 مارس من كل عام، أن هذه الكمية تُعد ضخًا جائرًا، موضحتان أن مقدار الضخ الآمن هي 50-60 مليون م3 فقط.

ولفتت إلى أن هذا يؤدي بدوره إلى نضوب مخزون المياه الجوفية حيث وصل مستواها في الخزان الساحلي إلى 19 متراً تحت مستوى سطح البحر.

وبينت أن حوالي 48% من المياه المضخوخة من الآبار الجوفية تذهب إلى القطاع الزراعي، حيث تبلغ نسبة مساحة الأراضي المزروعة في فلسطين حوالي 15.5% من المساحة الكلية، منها حوالي 84.5% مزروعة زراعة بعلية، و15.5% مزروعة زراعة مروية، والتي تستهلك حوالي 47.5% من المياه المضخوخة من الآبار الجوفية.

وأشارت إلى أن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من المياه في فلسطين يبلغ نحو 83 لتر/يوم، ويتراوح هذا المعدل بين 82.3 لتر/ يوم في الضفة الغربية، و84 لتر / يوم في قطاع غزة وذلك خلال العام 2016.

ولفت البيان إلى أن هناك بعض التجمعات السكانية التي لا يزيد فيها معدل استهلاك الفرد عن 44 لتر/ يوم، بينما يزيد هذا المعدل عن 100 لتر/ يوم في تجمعات أخرى كأريحا وبالتالي يشكل هدف تحقيق العدالة في التوزيع بين التجمعات السكانية أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها دولة فلسطين.

وقالت :" نسبة المياه المستخرجة من المياه الجوفية والسطحية مرتفعة نسبة إلى المياه المتاحة في فلسطين، حيث بلغت هذه النسبة 77.2% للعام 2016, ناهيك عن أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم الفلسطينيين من استغلال حقهم من مياه نهر الأردن منذ العام 1967 والتي تقدر بحوالي 250 مليون م3 سنوياً".

ومن جانب آخر بلغت كمية المياه المضخوخة من آبار الأحواض الجوفية (الشرقي، و الغربي، و الشمالي الشرقي) في الضفة الغربية للعام 2016 نحو 84.4 مليون م3.