أعلنت عائلات فلسطينية مهجرة إلى قطاع غزة عزمها نصب خيام العودة في الأراضي الملاصقة للسياج الفاصل شرق القطاع، وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكجزء من الاعتصام السلمي الذي سيبدأ في الثلاثين من الشهر الجاري.
وأعلن مهجرون من قرية جورة عسقلان المحتلة، عزمهم نصب خيمة خاصة بهم في الاعتصام السلمي للاجئين الفلسطينيين، وشد العزم للمسير إلى هناك.
وقالت جمعية أهالي جورة عسقلان في بيان أمس "نعلن أننا مع كل أهلنا في فلسطين وأينما كانوا في المنافي والشتات في الفعاليات الوطنية التي أعلنتها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار".
وأضافت الجمعية: "ستقام خيام العودة بالقرب من الأسلاك الشائكة التي تفصلنا عنوة عن قرانا ومدننا، والتي منها سننطلق إليها فاتحين، ننطلق محققين أهداف شعبنا بالحرية والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وشددت الجمعية على أن شعبنا أسقط مقولة "الغاصب المحتل الكبار يموتون والصغار ينسون"، ولا زال شعبنا متمسكاً بمفاتيح بيوته وكواشين أراضيه، فالأرض لنا ولن نرضى عنها بديلاً.
وفي وقت سابق أعلن أهالي مدينة المجدل عن عزمهم المشاركة في مسيرة العودة الكبرى ونصب خيمة خاصة بالعائلة خلال الفترة المقبلة.
وكتب عميد عائلة المدهون على صفحته بـ"فيسبوك" محمد المدهون "إلى أهلي أبناء مدينة المجدل الكرام، سيكون ان شاء الله لنا حضور في مسيرة العودة.. ومن خلال اعتصامنا في هذا اليوم، سنناشد كل الجهات المحلية والدولية لتشكيل أكبر تحالف دولي مساند لشعبنا الفلسطيني" .
وأضاف المدهون "مسيرتنا ووقفتنا هي أسلوب نضالي سلمي نأمل أن يحظى بدعم دولي"، داعيا المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن القطاع غزة.
مبادرات إيجابية
بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم مسيرة العودة أحمد أبو رتيمة وجود عدة مبادرات ذاتية من عائلات فلسطينية ورابط قرى لنصب خيام لهم ضمن فعاليات الاعتصام السلمي، واصفا تلك المبادرات بالإيجابية التي تلعب دورا في عملية التحشيد الشعبي.
وقال أبو رتيمة لصحيفة "فلسطين": "هذه الإعلانات والمبادرات من عائلاتنا الكريمة، تؤكد على روح مسيرة العودة كونها اعتصاما سلميا متجاوزا كل الأنماط التقليدية وجامعا للقطاعات المجتمع دون تمييز"، معبرا عن أمله بأن تكون الإعلانات السابقة حافزا لمبادرات أخرى.
وكانت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى، أعلنت بأن موعد التحرك الشعبي والوطني لفعاليات المسيرة هو ذكرى يوم الأرض الذي يصادف 30 آذار/ مارس الجاري، مع اعتبار ذكرى نكبة فلسطين 15 مايو/ أيار المقبل محطة أخرى للتحركات الجماهيرية.