قائمة الموقع

​الانتحار.. عندما تكون الغلبة لـ"غريزة الموت"

2018-03-17T08:11:20+02:00

من لا يتمتعون بصلابة نفسية قد يقبلون على الانتحار، حينما يصلون إلى طريق مسدود، وغم, فلا شيء يبرر ما يفعلونه لأنه يتنافى مع الشريعة الإسلامية، إلا أن ثمة عوامل دفعتهم إلى خيار إنهاء حياتهم بأيديهم.

هنا نتساءل عن هذه العوامل، وعن العلامات التي تظهر على من يفكر في الانتحار، وعن كيفية تعامل الأهل معه..

عوامل وعلامات

قال أخصائي الصحة النفسية اسماعيل أبو ركاب إن العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية تتدخل في توجه الفرد نحو التفكير في الانتحار، بالإضافة إلى طبيعة الشخصية والخبرة الذاتية وقوة الحدث.

وأضاف لـ"فلسطين" أن أكبر مؤشر للانتحار هو دخول الشخص في مرحلة الاكتئاب، والتي تعني فقدان المتعة الشخصية للحياة، والنظرة الدونية للذات، والنظرة المتشائمة للمستقبل، كما توجد علامات أخرى وهي التهديد المباشر بالانتحار مع تحديد الخطة المقترحة له، والوقت المناسب، والأدوات المستعملة للانتحار.

وأشار وإلى ظهور علامات على الشخص الذي ينوي الانتحار، وهي الكرم الزائد على غير العادة، وتوزيع المقتنيات الشخصية، وهي علامة ثانوية تدلل أن هذا الشخص يخطط لشيء مستقبلي، أما محاولات الانتحار الآنية كردّ فعل علي مواقف معينة فلا تظهر أعراضها لكونها لا تتم بناء على تخطيط مسبق فقط، وإنما بقرار في لحظة الحدث.

وعن كيفية التعامل مع الشخص الذي تظهر ميوله للانتحار، نصح أبو ركاب الأهل بعدم الضغط علية أكثر من اللازم، مع استيعابه واحتوائه من خلال الاستماع الفعال إلى وجهة نظره، بالإضافة إلى تقبل الوضع كما هو إلي حين التغير الكامل في مزاجه.

ونوه إلى أن لدى كل شخص غريزة تسمي "غريزة الحياة"، ولكن هذا لا يمنع في وقت من الأوقات ظهور غرائز أخرى، مثل غريزة الموت، والتي لا تظهر إلا إذا وصل الإنسان إلى طريق مسدود في حياته وشعر أنه عالة على نفسه وعلى الآخرين.

وبيّن: "عند ظهور غريزة الموت، تظهر قوة الجانب الديني والعقائدي للشخص، بمعنى أنه إذا كان قليل التدين، فلا رادع ذاتي له، ولكن إن كانت عقيدته قوية بما يكفي فهي تمثل حصنا له أمام فكرة الانتحار".

اخبار ذات صلة