1- العرب وإسرائيل في البيت الأبيض
لم يلقَ اجتماع ممثلين رسميين لدول عربية لا تقيم علاقات رسمية مع (إسرائيل) - ولكنها تفعل بشكل غير رسمي- وهي السعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمان، مع ممثلين إسرائيليين على رأسهم المنسق يوآف مردخاي على طاولة واحدة في البيت الأبيض، وتحت رعاية كوشنير وغرينبلت ، نقاشا ملائما حول شكل ومضمون ونتائج ومعاني هذا الاجتماع .
يبدو أن أحد أسباب ذلك هو مشاركة الفرقاء العرب كافة في اللقاء ( فلا يزايدنّ أحد على الآخر) فكلهم في الهم غزة ، أو بالأحرى إسرائيل ، وكانت مصادر إسرائيلية في هآرتس قد أعربت عن اعتقادها بأن احتماليات تحقيق الهدف المعلن للقاء هو تخفيف المعاناة الانسانية عن قطاع غزة هي احتمالية ضعيفة وقد يكون أحد أسباب ذلك غياب الطرف الرسمي الفلسطيني. ويبقى السؤال مفتوحا بل وواضحا لدى الكثيرين هو هل معاناة غزة هي من جمعت الفرقاء العرب على طاولة واحدة مع إسرائيل ؟ أم أنها تدريبات ومناورات لتهيئة الرأي العام العربي لاجتماعات عربية إسرائيلية مستقبلية تحت شعار مصلحة الفلسطينيين ؟
2- رفح، في _رقابة الدولة_عاد الجمعة الاسود 2014 في رفح، حيث المجزرة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي ضد المدنيين وتحت غطاء اوامر حنيبعل المخصصة للتعامل مع عمليات اسر الجنود ، ليحتل عناوين الاخبار في اسرائيل نتيجة لصدور تقرير مراقب الدولة والذي أكد نقاطا من أهمها:
*حدوث تناقض في الاوامر مما سمح لضباط الميدان تفسير أوامر حنيبعل بأشكال مختلفة (وخاطئة).
*تأكيد الاستخدام غير السليم أو غير التناسبي لإطلاق النار، وهذا يتناقض مع القوانين الدولية.
*ضرورة رفع مستوى رتبة من يتخذ قرار إطلاق النار أو تشغيل أوامر حنيبعل .
من الضروري الإشارة إلى أن تقارير من هذا القبيل تستخدم لمواجهة التداعيات القضائية الدولية التي تهدد اسرائيل .
3-استهداف الحمد الله أم استهداف المصالحة؟
يتفق كل عقلاء وأحرار الشعب الفلسطيني على ادانة الاعتداء على موكب الدكتور الحمد الله ، وانه لا بد من انتظار نتائج التحقيق المهني في الموضوع ،وحتى ذلك الحين لا بد من القول :لماذا استخدمت السلطة ما حدث استخداما سياسيا صغيرا؟ وهل ستجعل منه مبررا اضافيا جديدا لاستمرار تعطيلها للمصالحة ؟ على الارجح نعم فقد اظهر الحادث حقيقة النوايا و مدى جدية ارادة المصالحة .
لقد اجمع كل المحللين العقلاء حتى من العدو أن حماس هي المتضرر الاكبر من الحادث وان من يستفيد منه هو من لا يريد للمصالحة ان تتقدم وهما طرفان يدركهما كل عاقل ولا بد من التحفظ والقول بإمكانية قيام جاهل احمق بمثل هذا العمل ولننتظر التحقيق فهذا هو الصواب .