اقتحم مستوطنون متطرفون وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة شرطية مشددة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين اليهود.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة الأنباء المحلية "صفا" بأن 71 مستوطنًا و15 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي.
وأوضح أن عناصر المخابرات تجولوا في المصلى القبلي، في حين تلقى المستوطنون شروحات عن أسطورة وخرافة "الهيكل" المزعوم ومعالمه، لافتًا إلى اقتحام 2890 سائحًا أجنبيًا للأقصى أيضًا.
وانتشرت شرطة الاحتلال بالصباح الباكر في باحات الأقصى وعند أبوابه بشكل مكثف، ووفرت الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحامهم الأقصى وتجولهم في باحاته، فيما واصلت تشديد إجراءاتها على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب.
وفي السياق، أجلت محكمة الاحتلال بالقدس المحتلة اليوم محاكمة حارس الأقصى حمزة نمر لتاريخ 19-12-2018، بتهمة الاعتداء على أحد أفراد الشرطة في ساحات المسجد عام 2015.
وأوضح الدبس أنه للمرة الرابعة على التوالي يتم تأجيل جلسة محاكمة الحارس نمر، بنفس التهمة.
وكان الحارس نمر اعتقل عدة مرات من قبل قوات الاحتلال، وأبعد عن المسجد الأقصى خمس مرات لمدة عام وخمسة أشهر تقريبًا.
ويتعرض الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما يواصل الاحتلال استهدافه للحراس من خلال الاعتقال والتحقيق والإبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة، ومنع الاقتراب من المستوطنين خلال الاقتحامات.