أطلق أطفال فلسطينيون، يتعلمون في مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الاثنين، العشرات من الطائرات الورقية، لمناشدة المجتمع الدولي لدعم الوكالة.
وحملت الطائرات الورقية، خلال الفعالية التي نظّمتها "أونروا" في مدرستين بمدينتي غزة ورام الله، بشكل متزامن اللون الأزق (لون علم أونروا)، وألصقت عليها لافتات دوّن عليها "الكرامة لا تقدّر بثمن".
كما تم تنظيم ذات الفعالية في نفس الوقت، في سوريا، ولبنان، والأردن، وذلك في إطار الحملة العالمية التي أطلقتها الوكالة، في 22 يناير/كانون ثاني الماضي، لجمع تبرعات مالية تدعم صندوقها المالي، بعنوان "الكرامة لا تقدّر بثمن".
فعالية الضفة الغربية
ونظمت الفعالية التي أقيمت بالضفة الغربية في مدرسة بنات الأمعري الأساسية في مخيم الأمعري للاجئين قرب مدينة رام الله.
وحضر الفعالية مفوض عام وكالة أونروا، بيير كرينبول، ومدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية سكوت أندرسون.
وقال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم وكالة "أونروا" في الضفة الغربية على هامش الفعالية إن الحدث هو "رسالة للعالم بأن وكالة الغوث تعاني من أزمة حقيقية، ولحثهم على ضرورة تقديم الدعم اللازم لسد العجز الذي يهدد مصير اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف:" حتى اليوم لم تتأثر الخدمات التي تقدم للاجئين، ولكن استمرار العجز سيؤدي لتوقفها وترك نحو نصف مليون طالب بلا تعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا".
وحذر "أبو خلف" من مخاطر ترك الطلبة بدون تعليم في منطقة تعج بالصراعات.
فعالية قطاع غزة
ونظمت "أونروا" الفعالية الخاصة بقطاع غزة، في مدرسة الرمال الإعدادية، بمدينة غزة.
وقال ماتياس شمالي، مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة، في تصريح مقتضب له:" الرسالة التي يقدمها الأطفال للدول المانحة من خلال مشاركتهم في هذه الفعالية، هي أننا نحتاج للتعليم، وادعموا أونروا من أجل مواصلة تقديم خدماتها في قطاع التعليم، والقطاعات الأخرى".
بدوره، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث الإعلامي باسم "أونروا" بغزة:" يشارك اليوم أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني في مختلف مناطق عمليات أونروا، سواء في حلب أو إدلب (بسوريا)، في رفح أو جنين (بفلسطين)، وفي عمّان (بالأردن)، في فعالية إطلاق الطائرات الورقية".
واعتبر أبو حسنة أن هذه الفعالية تحمل رسالة "سلام للعالم وللدول المشاركة في مؤتمر المانحين، الذي سيعقد في روما، منتصف الشهر الجاري، أن مصير الطلبة في خطر".
وأوضح أن الأطفال الفلسطينيين هم "عنصر سلام في المنطقة، ويجب تغطية العجز المالي لدى أونروا من أجل مساعدتها في مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين".
وبيّن أن أونروا "تُطلق نداء استغاثة وصرخة من أجل إيصال صوت الأطفال للدول المانحة، لتغطية العجز الكبير في ميزانيتها".