داهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الإثنين، مقبرة المجاهدين في "باب الساهرة"، أحد بوابات المسجد الأقصى في القدس، وقامت بتكسير بوابة المقبرة الرئيسية.

وأوضح المتحدث باسم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، المحامي محمد عليان أن ما قامت به شرطة الاحتلال فجر اليوم هو إزالة جميع الأسماء التي نقشت في واجهة روضة الشهداء في مقبرة المجاهدين في باب الساهرة في القدس.

وقال عليان: "كانت شرطة الاحتلال قبل تسليم جثامين الشهداء قد اشترطت دفنهم في مقبرة المجاهدين فقط"، منوهًا إلى أنه دُفن في المقبرة في أوقات متقاربة الشهداء: محمد الكالوتي، عبد الملك ابو خروب، ثائر ابو غزالة، بهاء عليان، محمد ابو خلف، عبد المحسن حسونة، محمد نمر.

وأشار إلى أن المقدسيون نقشوا أسماء الشهداء في واجهة الروضة ووضعوا سارية علم، مبينًا أن الاحتلال أزال العلم فورا.

ونوه إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على دفن الشهداء قام الاحتلال بإزالة الحجارة المنقوش عليها الأسماء - وليس الشواهد على القبور لان الاحتلال لم يسمح باقامتها اصلا -.

وشدد على أن التخريب شمل كل الشهداء دون استثناء.

ومقبرة باب الساهرة، تقع في شارع صلاح الدين، المحاذي لباب السهرة، وهي إحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس، وتقع تحديدًا عند السور الشمالي للمسجد الأقصى.

وهذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها، حيث تعرضت مقابر إسلامية أخرى، وخاصة مقبرة باب الرحمة، ومقبرة "مأمن الله"، لاعتداءات مماثلة آخرها نهاية 2017، عندما اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مقبرة "باب الرحمة"، وسمحت لطواقم سلطة الطبيعة الإسرائيلية باقتلاع أشجار منها.