تتواصل التحضيرات لانطلاق فعاليات "مسيرات العودة الكبرى" المقرر البدء فيها في 30 مارس/آذار الجاري، بنصب خيام على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وسط توقعات بمشاركة جماهيرية "غير مسبوقة من حيث حجم الحشد".
وأفاد المتحدث باسم مسيرات العودة الكبرى أحمد أبو ارتيمة أنه يجري تشكيل لجنة وطنية عليا للمسيرات، تتكون من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والحركات الشبابية، وسيكونون ضمن مجلس واحد وستقع عليهم مهمة التحشيد والاستعداد الجماهيري واللوجستي لتلك المسيرات.
وقال أبو ارتيمة لـ"فلسطين": إنه من المقرر انطلاق المسيرات في 30 مارس الجاري في اعتصام سلمي مفتوح ومتصاعد يبدأ بنصب الخيام على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بهدف ايصال رسالة تأكيد على حقنا في العودة ورفض كل مخططات التصفية التي تستهدف الحقوق الوطنية بالأخص حق العودة لديارنا.
وأضاف أن الاعتصام المفتوح سيبدأ بنصب الخيام وتنظيم العديد من الأنشطة الجماهيرية والإعلامية، لافتًا إلى أن الاعتصام "سيكون مشهدا قويا يرسل رسائل للعالم أجمع وسيشارك فيه عائلات فلسطينية من كافة الفئات العمرية".
وبشأن عدد الخيام المقررة نصبها، بين أن هناك هيئة وطنية عليا مكونة من 15 لجنة مختصة هي التي ستحدد عدد الخيام، قائلا: "سنكون أمام مشهد إبداعي غير مسبوق ينصهر فيه الكل الوطني خاصة أن الجميع يتفق على قضية العودة".
وتابع: "عدد الخيام متروك لقوة الحشد فإذا كان هناك مائة ألف مشارك فإن التجهيزات اللوجستية ستتسع لتشمل هذا العدد الكبير، بمعنى أن قوة المدة الجماهيري ستحدد التفاصيل اللوجستية".
وأكد أبو ارتيمة توقعهم مشاركة شعبية كبيرة خاصة في ظل وجود رأي فلسطيني جمعي مؤيد لمسيرات العودة، مشيرًا إلى وجود تواصل مع كل قطاعات المجتمع والمدارس والجامعات ولجان اللاجئين والعشائر، من أي أن يكون مشهد الاعتصام قويًّا ويرتقي لحجم التحديات التي تمر بها القضية ويمثل ردًّا قويًّا شعبيًّا على كل محاولات تصفية القضية.
وتوقع أبو ارتيمة أن تكون مسيرات العودة القادمة الأضخم مقارنة بالسنوات السابقة، مضيفًا: "نحن لا نتحدث عن مجرد إحياء ذكرى أو مجرد فعالية، بل نتحدث عن أسلوب نضالي جديد من خلال الاعتصام السلمي المفتوح، من أجل إيصال رسالة للعالم أن هؤلاء لاجئون لم تحل قضيتهم بعد وهم يقفون على مشارف الوطن ويريدون العودة لديارهم ويرفضون أي محاولة لتصفية حقوقهم".
وحول إن كان هذا الخيار الأنسب في هذه المرحلة والأكثر تأثيرا، رأى ابو ارتيمة أن مسيرات العودة أقوى رد على المخاطر السياسية المحدقة بالقضية، من خلال قوة الحشد الجماهيري والإيمان بعدالة القضية.