قائمة الموقع

اختطاف "الكسواني" يثير سخطاً في الشارع الغزي

2018-03-11T07:05:22+02:00

شكلت حادثة اختطاف قوة إسرائيلية خاصة، لرئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت في رام الله الطالب عمر الكسواني، حالة من السخط والغضب في صفوف الطلبة والنشطاء، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام قوة إسرائيلية لحرم بيرزيت الجامعي خلال ساعات الدوام الجامعي.

ونقلت عدسة هاتف أحد طلبة جامعة بيرزيت، اختطاف الطالب الكسواني الأربعاء الماضي من وسط حرم جامعة بيرزيت عبر عدد من المستعربين الإسرائيليين والذين تنكروا بزي الصحافة.

يقول أحمد زقوت وهو سائق سيارة أجرة تابع مشهد الاختطاف الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي: "في نفسي ألف سؤال وسؤال، كيف يختطف الطالب من وسط الجامعة التي يدرس بها، ومن وسط الالاف من الطلاب، وفي وضح النهار وبوجود الأمن على بوابات الجامعة بهذه السهولة"، مجيبا "المشهد كان مخزيًا للغاية".

ويشير زقوت إلى أنه يلحظ أن المواطنين الذين يقلهم عبر سيارته، يبدون تعليقات ساخطة جدًا على اختطاف الطالب الكسواني.

والكسواني تمكن من الفرار من قوات الاحتلال مرتين سابقتين، الأولى حين اقتحمت شقة في بناية سكنية في ضاحية المصيون، وتمكن من الانسحاب، وفي الثانية، حينما حاولت قوات المستعربين اختطافه من أمام الجامعة واستطاع الانسحاب أيضاً.

ويقول الطالب الجامعي رامي العقاد إنه مستغرب جدًا كيف لجنود الاحتلال المستعربين أن يكونوا على هذه الجرأة وأن يقتحموا الجامعة ويختطفوا رئيس مجلس طلبتها، ودون أن يتعرضوا لأي أذى بشكل مطلق.

ويتساءل العقاد: "أين الشهامة، أين الوطنية، أين الدافعية لرفع الظلم من الطلبة الذين كانوا شهودا على الحدث، وأين رجالات السلطة والأمن وسلاحها والتمكين الكامل من الفضيحة التي حصلت؟".

ويكمل: "تصورت أن يكون هذا الحدث جرى في جامعتي الجامعة الإسلامية أو حتى أي جامعة في غزة، لخرج المستعربون أثرا بعد عين ولو رميا بالأحذية"، مشددا على أن ما جرى من اختطاف يمثل "فضيحة".

أما الحاج الستيني عطا ماضي، والذي تابع حادثة اختطاف الطالب الكسواني عبر شاشات التلفزة فيقول إن ما جرى للطالب الكسواني جزء من مشهد عام، عنوانه استباحة الضفة الغربية من قبل الاحتلال ودون أي محرمات.

ويعرب ماضي عن أسفه للحال الذي أوصل الاحتلال الإسرائيلي لأن يمارس كافة أنواع الانتهاكات ضد الفلسطينيين مثل القتل والاعتقال والاختطاف وانتهاك حرمة الجامعات والمستشفيات من دون أن يواجه بردة فعل مقاومة.

ويؤكد أن الاختطاف يلفت إلى حالة العجز التي وصلت إليها السلطة الفلسطينية، وتماهي مشروعها مع مشروع الاحتلال، منبهاً إلى أن عناصر الكتلة الإسلامية ذاتهم عرضة للملاحقة من قبل السلطة وقد جرى ذلك مرارا.

وتأتي ردة الفعل الساخطة من قبل مواطني القطاع على حادثة اختطاف الطالب الكسواني من جامعة بيرزيت تتابعا لحالة استهجان كبيرة عبرت عنها أوساط سياسية وشعبية وحقوقية وطلابية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ونفذ مجلس طلبة الجامعة إضرابا ويوم غضب أمس احتجاجًا على اقتحام الحرم الجامعي واعتقال رئيس مجلس الطلبة، مشددة على أن اختطاف الكسواني واقتحام الجامعة يشكلان انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

ودشن عشرات الطلاب هاشتاغ #خذلناك_يا_عمر متفاعلين بشكل كبير معه، بعد فشلهم في إحباط عملية الاعتقال التي تعرض لها، إضافة إلى إدانة وغضب تجاه التنسيق الأمني المشترك بين أجهزة أمن السلطة والاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة.

اخبار ذات صلة