قائمة الموقع

​قطاع غزة ينتج 430 ألف طن خضار وفواكه سنويًّا

2018-03-10T08:00:08+02:00

أفادت وزارة الزراعة أن حجم المساحة المزروعة بالخضار والفواكه في قطاع غزة تقدر بــ140 ألف دونم، تُنتج 430 ألف طنًّا في العام، مشددة على أن تحكم الاحتلال بالمعابر من أشد المعيقات أمام تصدير فائض الإنتاج، وتحكمه في إدخال المستلزمات الزراعية، فضلًا عن حاجة المزارعين إلى صرف تعويضات مالية عن خسائر تكبدوها خلال الحروب.

وقال المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة بغزة تحسين السقا: "إن حجم إنتاج قطاع غزة سنويًّا من الخضراوات 350 ألف طن، ومن الفواكه 80 ألف طن".

وأضاف لصحيفة "فلسطين": "إن القطاع صدر العام الماضي من الخضراوات 34 ألف طن بقيمة مالية بلغت 30 مليون دولار، وصدر 11 ألف طن منذ بداية العام الحالي"، مشيرًا إلى تحقيق القطاع اكتفاء ذاتيًّا في الخضار.

وأشار إلى استيراد القطاع 53 ألف طن من الفواكه خلال عام 2017م، و60 ألف طن خلال عام 2016م.

وبين رئيس قسم البستنة الشجرية بالوزارة محمد الناقة أن الموسم الزراعي الحالي يشهد انخفاضًا في القدرة الشرائية، وكذلك انخفاضًا في كمية المحاصيل الزراعية التي تصدر، من ناحية الكميات والأصناف نتيجة القيود التي يفرضها الاحتلال.

لفت الناقة في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن الاحتلال يفرض عدة قيود على تصدير المنتجات الزراعية، منها تحديد ارتفاع الكمية في "المشطاح" الواحد بحيث لا يزيد على 80 سم، فيضطر المزارعون والتجار إلى توزيع الكميات على عدة شاحنات، ما يزيد تكلفة الإنتاج، وكذلك الإغلاق المفاجئ للمعابر بذرائع مختلفة، ما يزيد من حجم الخسائر على المزارعين والتجار.

وذكر أن الوزارة أدخلت تحسينات زراعية تستهدف المزروعات التي تتحمل نقص المياه وملوحتها، من طريق نظام زراعة مكثفة وتطبيع النباتات لتتحمل ظروف القطاع الذي يعاني من ملوحة المياه، فأدخل العنب غير البذري، وكذلك تجريب التحسينات ومقاومة المياه والملوحة على الحمضيات.

وبين أن هناك برامج تطعيم للخضار على أصول برية كالبطيخ والشمام، والبندورة، وأصناف اللوزيات، إذ يوصى المزارعون وأصحاب المشاتل بالإكثار من زراعتها وإنتاجها، إضافة إلى الزراعة المعلقة للفراولة، ومد شبكات ري بالمناطق الجافة.

وكذلك هناك طرق تربية جديدة _حسب إفادة الناقة_ بزيادة عدد الأشتال المزروعة في الدونم الواحد، وتربية العنب بمعرشات أو بحرف "T" أو حرف "U"، بمعنى زيادة عدد الأشتال في وحدة المساحة، وهذه استخدمت حديثًا وأعطت إنتاجًا عاليًا، خاصة في العنب والحمضيات، لافتًا إلى زراعة 90 شجرة حمضيات بالدونم الواحد.

وبشأن الاستصلاح الزراعي نبه إلى أن الكثير من الأراضي جرفت ونتج عن ذلك تدمير بنية التربة، ما تطلب إعادة بناء هذه التربة، بعد أن تغيرت مواصفات التربة بحيث أصبح هناك تداخل في بناء التربة بين الرملية والطينية، بعد قصف الاحتلال لها عام 2014م.

وعن كيفية التغلب على أزمة نقص المياه قال الناقة: "إن موسم الأمطار الماضي ساعد بري الأراضي المكشوفة نتيجة وفرة كميات الأمطار المتساقطة، وهناك توجهات إلى تشغيل الآبار الرئيسة التي تمد المزارعين بالمياه بالطاقة الشمسية".

ولفت إلى أن وزارة الزراعة عملت على توجيه الممولين للمشاريع الزراعية إلى إعادة بناء الدفيئات بعد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014م، فأعيد بناء 80% من الدفيئات المدمرة، ومعظمها الآن في مرحلة الإنتاج.

اخبار ذات صلة