قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية صعدت بشكل ملحوظ خلال شباط الماضي من عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، ونفذت ما يزيد عن (27) عملية اقتحام للسجون، رافقها عمليات نقل جماعية للأسرى.
وأوضح المركز في بيان صحفي أن وحدات القمع التابعة لإدارة السجون عاثت فسادًا في عدد كبير من السجون التي اقتحمتها الشهر الماضي بشكل همجي ونفذت عمليات قمع ونقل للأسرى بشكل جماعي طالت أقسامًا بكاملها، بحجة إخلائها لإجراء تفتيشات عن أجهزة ممنوعة.
وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر إلى أن عمليات النقل الجماعية طالت كافة أسرى سجن "عسقلان" البالغ عددهم 54 أسيرًا إلى "اوهلى كيدار"، بذريعة إجراء تفتيشات، وتم إعادتهم بعد أسبوعين من المعاناة.
وأضاف أن التنقلات طالت أيضًا كافة أسرى قسم "11" في "عوفر" البالغ عددهم 120 أسيرًا إلى معتقل "إيشل" بعد تفتيش مقتنياتهم وتخريبها، وأسرى غرفة "65" بقسم 5 في "ريمون"، وتم نقلهم إلى سجن "نفحة" بعد اقتحام القسم وتفتيشه، وقسم الخيام في سجن "النقب" تم نقلهم إلى قسم آخر لا يتوفر فيه الأغطية الشتوية ولوازم الأسرى في ظل البرد الشديد.
وبين أن معظم عمليات الاقتحام رافقها اعتداء على الأسرى، كما جرى خلال اقتحام وحدات القمع الخاصة "الدرور" قسم 3 في سجن جلبوع، ونكلت بالأسرى، وعبثت بمقتنياتهم وعاثت بها خرابًا بحجة إجراء تفتيشات، واقتحام قسم "5" في معتقل "مجدو" والتنكيل بالأسرى وتخريب أغراضهم.
كما طالت الاعتداءات أهالي الأسرى من مخيم الجلزون خلال زيارة أبنائهم في سجن "نفحة"، حيث اعتدت عناصر شرطة السجن عليهم داخل قاعة الزيارة، بعد أن احتجوا على الاستفزاز والتفتيش المهين، وعند احتجاج الأسرى على إهانة ذويهم والاعتداء عليهم هاجمتهم فرقة "المتسادا" داخل قاعة الزيارة واعتدت عليهم بالضرب ورش الغاز.
بينما تعرض 7 أسرى لإصابات خلال نقلهم بعربات البوسطة من محكمة سالم العسكرية إلى معتقل "مجدو" بعد أن اصطدم سائق سيارة "البوسطة" بسيارة أخرى، ما أدى لإصابتهم برضوض وآلام شديدة في مختلف أنحاء أجسادهم، ولم تجر لهم ادارة مجدو أية فحوصات طبية عند وصولهم واكتفت بإعطائهم مسكنا فقط.
واعتبر الأشقر ضرب الأسير وائل النتشة من الخليل لضابط سجن "نفحة" احتجاجًا على النقل والاهانة، هو رد فعل طبيعي في ظل الاستفزاز والإجراءات التنكيلية التي يتعرض لها الأسرى بشكل مستمر، وخاصة عمليات النقل التي تصاعدت وتيرتها خلال الفترة الماضية.
وطالب كافة المؤسسات الدولية وفى مقدمته الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى وما يتعرضون له من ممارسات قمعية وإجرامية من قبل الاحتلال.