أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررین، في تقریر أصدرته الیوم الأربعاء، بمناسبة یوم المرأة العالمي والذي يصادف غدا الخميس الثامن من آذار، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تتورع ذرعاً عن انتهاك حقوق المرأة الفلسطینیة واغتیال حقوقها الإنسانية من خلال الممارسات القمعیة التي تنتهجها في التعامل مع الاسيرات الفلسطينيات.
وبینت الوزارة أن الاحتلال اعتقل منذ العام 1967 أكثر من 15 ألف امرأة فلسطینیة في ظروف سیئة للغایة، یمارس بحقهم أقسى وأبشع أنواع التعذیب الجسدى والنفسي، حیث یتعرضن بین الحین والآخر إلى اعتداءات وحشیة سواء بالإیذاء اللفظي الخادش للحیاء أو الاعتداء الجسدى من قبل السجینات الجنائیات الإسرائیلیات، ولا يفصلهن عن قسم الجنائيات سواء باب بلاستیكي، حيث يضطررن لسماع الشتائم البذيئة والصراخ المزعج والطّرق على الأبواب والنوافذ.
وأشارت الوزارة إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الحالي حملة اعتقالات طالت العشرات من النساء دون مراعاة للحالة الإنسانية التي تتمتع بها المرأة، مثال الأسيرة اسراء الجعابيص التي تعاني من حروق فى كافة انحاء جسدها ولم يتم مراعاة ظروفها، وتعرض الكثیر غيرها من النساء المعتقلات لاعتداءات وحشیة أمام ذويها، كالأسيرة القاصر عهد التميمي التى تبلغ من العمر 16 عاما، وهي مخالفة واضحة لكافة القوانين والاعراف الدولية بشأن اعتقال الاطفال، ومنهن من عایشن ظروف تحقیق جسدیة ونفسیة صعبة، ومنهن من يتعرضن للعزل الانفرادي، في زنازين ضيقة ومعتمة وقذرة.
ویقبع حالیاً 63 أسیرة داخل سجن "هشارون والدامون" بينهن أمهات مريضات و10 قاصرات و8 جريحات وتعتبر الأسیرة ياسمين شعبان من أقدم الأسيرات، حیث تقضى حكما بالسجن 5 سنوات وهي معتقلة منذ عام 2014.
وطالبت الوزارة المندوب السامي وكافة المؤسسات الدولية التي ترعي حقوق المرأة بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمها التي ترتكب بحق الاسيرات بشكل يومي وضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذهم وتقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية ونيل حقوق المرأة العادلة وفق القرارات الدولية.