أعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، فجر الإثنين، عن قراره نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة منتصف أيار/ مايو المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
وقال موراليس في كلمة له أمام مؤتمر السياسة السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية "إيباك" في واسنطن، إن عملية نقل السفارة ستجري بتاريخ 16 أيار/ مايو المقبل؛ أي بعد يومين فقط من قيام واشنطن بالخطوة ذاتها.
وأضاف موراليس "إن غواتيمالا دولة ذات فكر مسيحي وسيادة (...)، وإسرائيل حليفتنا وعلينا دعمها".
وتوجّه الرئيس الغواتيمالي بالشكر لنظيره الأمريكي، دونالد ترمب، الذي أعلن في السادس من كانون أول/ ديسمبر الماضي قراره نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، قائلا "أود شكر الرئيس ترمب على قيادته، فقراره الشجاع شجعنا على فعل ما هو صواب"، على حد تعبير موراليس.
واتخذ رئيس غواتيمالا قرار نقل السفارة بتاريخ 24 كانون أول/ ديسمبر 2017، عقب قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها، في تحدٍ صارخ لكل القرارات والاتفاقيات الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة وتمنع المساس بالوضع القائم فيها.
وجمّدت المحكمة الدستورية العليا في غواتيمالا، الجمعة الماضي، القرار الرئاسي المتعلق بنقل السفارة، قبل أن تقوم في اليوم الذي يليه، برفض الطعن المقدّم من قبل محامين لمنع حكومتهم من نقل سفارتها إلى القدس، على غرار ما تعتزم الولايات المتحدة القيام به.
وصرح المتحدث باسم حكومة غواتيمالا، سانتياغو بالومو، السبت الماضي، بالقول "إن القضاة الخمسة في المحكمة الدستورية رفضوا الطعن الذي تقدم به ماركو فينيسيو ميخيا في كانون ثاني/ يناير الماضي، معتبرا حينذاك أن نقل السفارة يخالف مبادئ وأحكام القانون الدولي في ما يتعلق بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وقبل أسبوعين، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها نقل سفارتها بتاريخ 14 أيار/ مايو من العام الجاري، عشية الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية وإعلان إنشاء الدولة العبرية على الأراضي المحتلة.