من المقرر أن تعقد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جلسة محاكمة للأسير نائل البرغوثي، للنظر في طلب محاميه الإفراج عنه بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 30 شهرًا، في ظل مطالبة مخابرات الاحتلال بإعادة الحكم المؤبد له.
وأوضحت الأسيرة المحررة إيمان نافع (زوجة المعتقل نائل البرغوثي "59 عامًا")، لوكالة "قدس برس" أن جلسة محاكمة ستعقد للأسير البرغوثي في الثالث من كانون ثاني/ يناير 2017، للنظر في طلب الإفراج عنه.
ولفتت النظر إلى أن مدة محكوميته انتهت بتاريخ 17 كانون أول/ ديسمبر الجاري، بعد اعتقاله لمدة 30 شهرًا، "وتقدمت حينها نيابة الاحتلال باستئناف، تطالب فيه بإعادة الحُكم السابق له، وهو المؤبد، وما زال ينتظر قرار المحكمة بذلك".
وقضى الأسير البرغوثي 36 عامًا في سجون الاحتلال؛ منها 34 عامًا قضاها قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" أواخر عام 2011.
وأشارت زوجته إلى أن جلسة المحاكمة التي تم إقرار موعدها الأسبوع القادم، جاءت بعد جلسة سرية بين مخابرات الاحتلال وقضاة المحكمة من أجل إقناعهم بإعادة الحكم المؤبد له، "وأن نتائج المحاكمة ستحدد إذا ما كان الاحتلال يريد إعادة الحكم المؤبد أو سيتم الإفراج عنه".
الجدير بالذكر أن الأسير نائل البرغوثي (عميد الأسرى الفلسطينيين)، اعتقل في الرابع من نيسان/ أبريل عام 1978، بعمر 19 عامًا، حين كان يدرس الثانوية العامة، حيث حوكم مع شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري بالمؤبد، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت بالداخل المحتل عام 48، وتفجير مقهى في القدس.
وفي تشرين أول/ أكتوبر 2011، تم الإفراج عن الأسير البرغوثي، ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي شملت الإفراج عن 1027 أسيرًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأعاد الاحتلال اعتقال البرغوثي، في منتصف حزيران/ يونيو عام 2014، إضافة إلى العشرات ممن حُرروا ضمن ذات الصفقة (وفاء الأحرار)، وأعاد لغالبيتهم الأحكام المتبقية من أحكامهم السابقة.