فلسطين أون لاين

رونالدو النجم الأوحد وليستر سيتي مفاجأة الموسم

...
نيقوسيا - (أ ف ب)

فرض البرتغالي كريستيانو رونالد نفسه نجما أوحد في سنة 2016، فقاد فريقه ريال مدريد الاسباني إلى لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، وبلاده إلى باكورة القابها في كأس أوروبا، متوجا السنة بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وعلى صعيد الأندية، شكل ليستر سيتي المفاجأة في الدوري الانكليزي الممتاز، اذ نال لقبه الأول على حساب أندية كبرى كحامل اللقب في الموسم السابق مانشستر سيتي، أو مانشستر يونايتد وتشلسي.

في 2016، ترك رونالدو (31 عاما) بصمته في مختلف المحافل. واضافة إلى الكرة الذهبية التي منحته إياها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية للمرة الرابعة (بعد 2008، 2013، و2014)، يتوقع أن يضيف إلى رصيده جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب، والتي سيعلن الفائز بها في التاسع من كانون الثاني/يناير.

وقال رونالدو بعد تتويجه بالكرة الذهبية "انه حلم جديد تحقق، لم أكن أتصور أبدا في حياتي أن أنال جائزة الكرة الذهبية 4 مرات".

وتفوق رونالدو على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، علما أن اللاعبين تقاسما الجائزة خلال الأعوام التسعة الماضية.

وأضاف رونالدو "أريد الاستمتاع بهذه اللحظة الأن، لأنه ليس من السهل الفوز بالكرة الذهبية"، شاكرا زملاءه في النادي والمنتخب.

ولم يخف رونالدو تأثره بإحراز بلاده لقبها الأوروبي الأول في تموز/يوليو، بتغلبها في النهائي على فرنسا المضيفة 1-صفر.

ومن على مقاعد الاحتياط التي لزمها منذ خروجه مصابا في الدقيقة 25، بدا قائد المنتخب متوترا طوال الوقت، مشجعا زملائه ومحفزا إياهم، وصولا إلى حد اخذ دور المدرب فرناندو سانتوس أحيانا.

وعادل رونالدو في البطولة الرقم القياسي لعدد الأهداف في النهائيات (9)، بالتساوي مع النجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني.

ولم يكتف رونالدو بقيادة منتخبه، بل قدم أداء لافتا مع ريال مدريد، ساهم في تعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا (11)، بفوزه في النهائي على غريمه أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح (5-3 بعد التعادل في الوقت الاصلي والاضافي 1-1).

وتابع النجم البرتغالي تألقه مع ناديه في كأس العالم للأندية التي أحرزها الريال هذا الشهر في اليابان، وسجل هدفه الـ 500 على صعيد الأندية، في نصف النهائي بين ريال وكلوب أميركا المكسيكي.

انقلاب ليستر سيتي

وأكدت الأندية الاسبانية هيمنتها على المسابقات القارية الأوروبية، اذ احرز اشبيليا بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) للمرة الثالثة تواليا، بتغلبه في المباراة النهائية على ليفربول الانكليزي (3-1).

وفي الدوري الانكليزي الممتاز، صنع ليستر سيتي انقلابا حقيقيا بقيادة المدرب الايطالي كلاوديو رانييري، بإحرازه اللقب للمرة الأولى، متفوقا على الفرق الكبيرة التي فشلت في فرض سيطرتها على الدوري.

وكان النادي مفاجأة موسم 2015-2016، بعدما نجا بصعوبة في الموسم السابق من الهبوط إلى الدرجة الأولى.

ويدين ليستر بالفوز إلى حنكة رانييري، وثنائي الهجوم الانكليزي جايمي فاردي (ثاني هدافي الموسم الماضي) والجزائري رياض محرز الذي اختير أفضل لاعب في الدوري، ومنح هذا الشهر جائزة أفضل لاعب افريقي في استفتاء هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".

الا أن مستوى محرز تراجع هذا الموسم، وطالته الاثنين انتقادات من رانييري الذي طالبه بالمزيد من أجل مساعدة الفريق في الابتعاد عن منطقة الخطر في ترتيب الدوري، لتجنب السقوط إلى الدرجة الأولى.

وفي الدوريات الأخرى، استمرت سيطرة الفرق الكبرى إلى حد كبير، فأحرز باريس سان جرمان الدوري الفرنسي وبايرن ميونيخ الدوري الألماني، للمرة الرابعة تواليا، بينما كرس يوفنتوس زعامته في ايطاليا باللقب الخامس تواليا.

وشهد الدوري الانكليزي في 2016، تسجيل رقم قياسي في صفقة انتقال لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الايطالي إلى مانشستر يونايتد مقابل 105 ملايين يورو.

تشيلي بطلة وكارثة برازيلية

في أميركا الجنوبية، حافظ المنتخب التشيلي على لقبه القاري في النسخة المئوية من "كوبا اميركا" التي أقيمت هذه السنة في الولايات المتحدة الاميركية، واحتفت بالذكرى المئوية الأولى لانطلاقها.

وفازت تشيلي في المباراة النهائية على الأرجنتين (الوقت الاصلي صفر-صفر، ركلات الترجيح 4-2)، مكررة سيناريو العام الماضي حينما استضافت النهائيات على ارضها، وتمكن منتخبها من الفوز على الارجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي.

وفي أعقاب الخسارة، أعلن نجم نادي برشلونة الاسباني اعتزاله اللعب الدولي، قبل أن يعود عن قراره بضغط مسؤولين والرأي العام المحلي.

وكانت الخسارة هي الثالثة للأرجنتين في بطولة كبرى في الاعوام الثلاثة الماضية، بعد سقوطها أمام ألمانيا صفر-1 في الوقت الاضافي لنهائي كأس العام 2014 في البرازيل.

وفي كأس ليبرتادوريس، توج أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطلا ليصبح بالتالي اول فريق كولومبي يحرز اللقب المرموق منذ 12 عاما.

وبلغ الفريق نهائي مسابقة سودامريكانا حيث كان من المقرر أن يواجه نادي تشابيكوينسي البرازيلي، الا أن طائرة الأخيرة التي كانت تقله تحطمت في ميديين الكولومبية، ليقضي على متنها زهاء 50 من لاعبي الفريق البرازيلي وادارييه.

ومنح اتحاد كرة القدم في اميركا الجنوبية (كونميبول) لقب كأس سوداميريكانا إلى النادي البرازيلي.