اختتمت رابطة علماء فلسطين واللجنة الدولية للصليب الأحمر مشروع: (التعلم المشترك لتعزيز العمل الإنساني في أوقات الطوارئ) الذي هدف لخلق حوار تفاعلي بين رجال الإصلاح والصليب الأحمر، وإيجاد أرضية للتعاون المشترك أوقات الطوارئ والأزمات، و إيجاد مساحة لتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال.
وقال رئيس رابطة علماء فلسطين مروان أبو راس :" قطاع غزة يواجه العديد من الأزمات الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ سنين " ، مشيراً إلى أن شعبنا الفلسطيني يريد أن يعيش بسلام وأمان على أرضه كما بقية شعوب العالم.
بدوره ، قال مدير بعثة الصليب الأحمر في قطاع غزة جيلان ديفورن : " إن اللجنة الدولية سعت جاهدة لمساعدة السكان وتعزيز حقوقهم وصون كرامتهم من خلال تنفيذ برامج مساعدة مختلفة، وما نقوم به بمثابة نقطة ماء في محيط من الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها السكان في قطاع غزة".
وأبدى اندهاشه من قدرة رجال الإصلاح والوجهاء في غزة على الاستمرار في خدمة مجتمعاتهم والمساهمة في حل مشاكلهم من خلال تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية التي يشترك فيها العاملون في العمل الإنساني.
وأوصى المشاركون في هذا المشروع بأهمية نشر ثقافة العمل الإنساني المتمثلة في الإنسانية والحيادية والاستقلالية وعدم التحيز باعتبارها قواسم مشتركة بين كل شرائح المجتمع وعلى رأسها الوجهاء والمخاتير ورجالات الإصلاح، وتعميم تجربة التعلم المشترك بين الوجهاء والصليب الأحمر على بقية الفئات الفاعلة والمؤثرة في مجال العمل الإنساني.
ودعوا لا ستثمار الطاقات والقدرات والإمكانات التي يتمتع بها رجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير في تعزيز ثقافة العمل الانساني والمساهمة في توظيفها وقت الأزمات والنزاعات والكوارث، مؤكدين أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين كافة الأطراف الفاعلة في العمل الانساني أوقات الطوارئ والأزمات لحفظ الكرامة الإنسانية وتحسين تقديم الخدمات الضرورية لأبناء المجتمع.