نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين بالتعاون مع هيئة التوجيه السياسي والمعنوية بوزارة الداخلية في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقفة تضامنية مع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة، وجهاء ومخاتير خان يونس وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية وأفراد الأجهزة الشرطية في وزارة الداخلية، ونوابا في المجلس التشريعي، وعدد من ذوي عائلات الأسرى في السجون الإسرائيلية.
ورفع المشاركون لافتات كتب على بعضها: "أيها العالم الحر، أدركوا أسرانا في مقابر الأحياء"، و"أوقفوا الاعتقال الإداري"، و"الاعتقال الإداري سلب قسري للحرية"، و"لا لسياسة الاعتقال الإداري"، و"أسرانا ليس كلمات بل صبر وتضحيات".
ودعا النائب في المجلس التشريعي الدكتور يحيى موسى منظمة التحرير الفلسطينية إلى ضرورة تفعيل قضية الأسرى، وخصوصا ملف الاعتقال الإداري في محكمة الجنايات الدولية، وفي مؤسسات الأمم المتحدة حتى يتوقف ويتخلص منه شعبنا.
وطالب في حديثه لصحيفة "فلسطين" على هامش الوقفة، المقاومة الفلسطينية بضرورة إنهاء ملف المعتقلين الإداريين، "لأن المقاومة هي التي تستطيع أن تضغط على الاحتلال وتوجد صفقة للحرية لكل أسرانا البواسل، لكي يخرجوا مرفوعي الرأس كراما من خلال إرغام الاحتلال على تنفيذ شروطها".
وقال موسى: "أيضا رسالة لكل الشعب أن تكون قضية الأسرى هي قضية الأسرة الفلسطينية وكل المجتمع الفلسطيني ولا تبقى فقط قضية النخبة"، مشيرا إلى أن الفصائل عليها واجب تجاه الأسرى وهي مطالبة بالمضي في طريق خطف جنود الاحتلال من أجل مبادلتهم بأسرانا.
بدوره، أوضح مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين إيهاب بدير، أن الوقفة التضامنية مع الأسرى الإداريين، تأتي ضمن سلسلة الفعاليات الداعمة لهم والرافعة لصوتهم، قائلا: "جئنا لنؤكد لأسرانا الذين يعانون الأمرين في سجون الاحتلال أننا خلفهم ولن نتركهم وحدهم في مواجهة السجان".
وشرح في حديثه لصحيفة "فلسطين" بعضا من المعاناة التي يكابدها الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، سيما أنهم معتقلون بدون تهمة أو ملف أو قضية، ومنهم من قضى أكثر عشرة أعوام في السجون الإسرائيلية تحت ذريعة الاعتقال الإداري.
ولفت بدير إلى أن الفعاليات التضامنية مع الأسرى بشكل عام والأسرى الإداريين والمرضى منهم على وجه الخصوص مستمرة، حتى يتحرروا من سجون الاحتلال ويخرجوا إلى أهلهم سالمين غانمين.
من ناحيته، قال نائب مدير هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بمحافظة خان يونس إيهاب قنن: "لن نترك أسرانا وحدهم يجابهون ظلم الاحتلال وعنجهيته، ونؤكد أن الأغلال ستكسر يوما، نراه قريبا بإذن الله".
وأكد في رسالته للعدو أن أسرانا وراءهم شعب لا ينسى قضيته وسيستمر في النضال مع قيادته وأبنائه المقاومين حتى يتحررون وتكسر أغلالهم وقيودهم، مطالبا الفصائل والسلطة والقيادة السياسية والمجتمع الدولي بضرورة النظر بجدية إلى قضية الأسرى الإداريين الذين يسجنون بدون تهمة ولا قضية، والعمل على إنهاء معاناتهم.