قائمة الموقع

​قبل إلحاق ابنك بالمدرسة.. ادرس مواصفاتها جيّدًا

2018-03-01T08:45:16+02:00

يفكر الآباء والأمهات مليًا في القرارات المختلفة المتعلقة بحياتهم وحياة أطفالهم، ومن هذه القرارات اختيار المدرسة التي سيلتحق بها الابن في سنته الدراسية الأولى، لذا يبحثوا بشكل دقيق عن كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمواصفات المدرسة، وما لها وما عليها، وما الذي سيجنيه الطفل إن التحق بها، ويقعون في حيرة بين المدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

اليوم، الأول من مارس، هو الموعد المُحدد لبدء تسجيل الأطفال في الصف الأول الابتدائي، عزيزي القارئ، هل اخترت المدرسة التي سيدرس فيها ابنك؟ وعلى ماذا بنيت قرارك؟، في السطور التالية نصائح تساعدك على التأكد من صوابية اختيارك، أو ربما تدفعك للتفكير فيه مجددا والعدول عنه..

المهارات أولًا

الأخصائية الاجتماعية سالي ياغي، قالت لـ"فلسطين": "قبل أن يبحث الأهالي عن المدرسة التي سيلتحق بها أولادهم، يجب التعرف على المهارات التي خرجوا منها من الروضة التي تعلموا فيها".

وأَضافت: "التعرف على المهارات التي أتقنها الطفل أمر ضروري، خاصة وأن المنهج الفلسطيني صعب، لذلك يجب التعرف على الطاقم التعليمي الذي سيتم تخصيصه للطفل، وإمكانياته، وهل سيكون قادرًا على إكمال المهارات التعليمية التي بدء الطفل في رياض الأطفال أم لا".

وتابعت: "في الصف الأول الابتدائي يتم التركيز على مهارات الكتابة، وجزء من الإملاء، وبعض العمليات الحسابية مثل الجمع والطرح، لذلك يجب أن يكون الطفل قد اكتسب الأساسيات في تلك الجوانب في مرحلة رياض الأطفال".

وأوضحت ياغي أن اختيار المدرسة له أهمية كبيرة، ويجب أن يوليه الأهالي عناية بالغة، لما لذلك من تأثيرات سلبية وإيجابية على الطفل وشخصيته لاحقا.

وبينت أن اختيار الأهل يجب أن يقع على مدرسة يكون عدد طلابها معقولًا، وطاقمها التعليمي يتميز بالكفاءة، لتكون النتيجة العائدة على الطفل كما يتمناها الأهل له.

ولفتت إلى ضرورة أن اختيار مدرسة تساعد الطفل على اكتساب المهارات المطلوبة، وكلما زادت المهارات التي يمكن إكسابها للطفل فهذا يميز المدرسة، مؤكدة على ضرورة أن يكون الوالدين على معرفة بالبيئة المحيطة الموجودة بالمدرسة.

مرحلة كاملة

وعن الاختيار بين المدارس الخاصة والمدارس الأخرى، أشارت ياغي إلى أن المنهاج واحد في جميع المدارس، والفروق تكون في جوانب أخرى مثل أعداد الطلبة في الفصل الواحد.

وعن المدارس الخاصة تحديدا، قالت: إن "التحاق الطفل بمدرسة خاصة له مميزات، ولكنه يبعده عن البيئة الحقيقية للمجتمع الذي يعيش فيه، والتي بالتالي ستكون غائبة عنه، لذلك فإن الأطفال الذين يدرسوا في مدارس خاصة لسنوات عدة، ثم يتم نقلهم لمدارس الحكومة أو تابعة للأونروا يعانوا من عدم القدرة على التأقلم مع هذه البيئة الجديدة".

وأضافت: "لذلك على الوالدين مراعاة هذا الأمر، وإذا بدأ الطفل حياته الدراسية في مدرسة خاصة، فالأفضل أن يبقى فيها لمرحلة دراسية كاملة، بحيث يكون الانتقال لمرحلة جديدة عامّاً وليس على الطفل وحده، وهذا سيخفف الكثير من المشاكل التي يمكن أن يعاني منها".

بعض المدارس المخصصة للإناث تتيح للطلاب الذكور الدراسة فيها حتى الصف الثالث الابتدائي، ويتشجع بعض الأهالي للفكرة لكون المعلمات أكثر قدرة على التعامل مع الطفل من المعلمين، وعن ذلك أوضحت ياغي: "بالفعل، المعلمات أكثر استيعاباً للأطفال وأكثر حنانا، ولديهن صبر أكبر على الطلاب في المرحلة الأولى، خاصة أن الطالب يكون لا يزال يعيش الواقع الأسري في طريقة التعامل ولم يعتد بعد على الواقع الجديد".

وفي الوقت ذاته نبهت إلى أن الطلاب الذكور الذين يدرسون في مدارس مشتركة ثم ينتقلوا إلى مدرسة فيها ذكور فقط، يعانوا من اختلاف اسلوب التعامل، فالمعلمات والزميلات يكنّ ألطف وأخف شدة من المعلمين والزملاء الذكور، مبينة: "نقلهم لمدارس الذكور يجعلهم عرضة لصعوبات التأقلم مع المكان الجديد، وقد يُمارس العنف عليهم، لأنهم لم يتعودوا على التواجد في هذه البيئة منذ البداية".

اخبار ذات صلة