قائمة الموقع

​نكران الجميل.. خلقٌ يتنافى مع الفطرة السوية

2018-03-01T08:35:59+02:00

قد يكون شعور أن يتعرض أحدهم لنكران الجميل الذي قام به لأجل أشخاص آخرين من أسوء المشاعر التي يمر بها في حياته، وربما تعرضه لهذا الأمر قد يجعله يعزف عن فعل بالخير في مواضع أخرى، ذلك لأنه فقد الثقة في الناس، ورأى أنهم لا يستحقوا الإحسان إليهم، لذا فإن نكران الجميل من أسوء ما يفعله الانسان، وهو غالبا يكون انعكاسًا للتربية والأخلاق التي يتمتع بها، ولا شك أنه ينعكس سلبًا على أطراف متعددة، وربما يصل إلى حد إنهاء علاقات اجتماعية كاملة.

بعد انقضاء المصلحة

أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى الدكتور درداح الشاعر قال: "الاعتراف بالجميل هو فعل رائع، وهو معاملة الناس بخلق حسن، وهو أمر يحث عليه الشرع الإسلامي والأخلاق والقيم الإنسانية بغض النظر عن الجنس واللون والدين".

وأضاف لـ"فلسطين": "الجميل إذا كان ابتغاء لوجه الله فقلما ينكره الإنسان، أما إذا كان الجميل فيه مصلحة معينة فأعتقد أنه يتم نكرانه عند انقضاء هذه المصلحة"، متابعا: "نكران الجميل يعبر عن شح الأخلاق وبخل النفس الإنسانية وعدم قدرتها على الاعتراف بكل ما قُدم لها من المعروف".

وأوضح: "يعود نكران الجميل إلى سوء التربية، لأن الأهل لا يربون أبنائهم على الاعتراف بالجميل والتسامح والتعاون وأن البشر أخوة وعليهم حفظ الجميل، فهذه قضية تربوية يجب الاهتمام بها من قبل الأهل".

وبيّن: "نكران الجميل خلق مذموم في التواصل، خاصة لو كان بين أفراد الأسرة الواحدة، ففي هذه الحالة قد يؤدي إلى قطع الرحم وتفكك الأسرة، ونتائجه سيئة أيضا في العلاقات الاجتماعية الأخرى".

وبحسب الشاعر، فإن النفس البشرية السليمة والسوية تقدّر، بفطرتها، كل من يقدم لها الإحسان والخير، وأكثر من ذلك أن الإحسان يقلب مشاعرها العدوانية إلى موالاة وحب.

اخبار ذات صلة