قائمة الموقع

​"كعكشات".. مبادرةٌ شبابية لنقد الواقع

2018-03-01T08:29:26+02:00

يلعب الفن دورًا كبيرًا في تغيير الثقافات والقناعات وتصويب الاتجاهات والعادات في ظل عجز كثير من المؤسسات والمؤلفات عن إيجاد حلول للعديد من المشاكل المجتمعية التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى.

"كعكشات" أو "كعك CHAT" مبادرة شبابية بقالب، أدبي أخذت على عاتقها أن تتناول المشاكل والقضايا والظواهر المنتشرة في المجتمع الفلسطيني، وأن تبحث عن حلول لها من خلال تمثيل درامي يحاكيها ويقدمها في قالب من شأنه أن يترك الأثر ويشوق الجمهور لمتابعته، في ظل تراجع المستوى الثقافي وابتعاد الكثيرين عن أي وسائل تأثيرية أخرى.

وللتعرف أكثر على فكرة هذه المبادرة، التقت صحيفة "فلسطين" بصاحبة الفكرة، الكاتبة والممثلة الميلودرامية "مي الزبن"..

ظواهر سلبية

قالت الزبن إن معالم الفكرة بدأت قبل عامين من الآن إلا أنها لم تخرج إلى حيز الوجود نظرا لوجود الكثير من العقبات آنذاك.

وأضافت: "في بداية هذا العام، عدت من جديد لاستنهاض الفكرة، وكوّنت فريق المشروع، وهو يضم مجموعة من الشباب الموهوبين، كلّ في مجال تخصّصه، وأنا الكاتبة السيناريوهات، ومدرّبة الممثلين، ومعنا فنان ينتج (السكتشات) ويخرج المسرحيات، إلى جانب عدد من المصوّرين المحترفين ومجموعة من الممثلين الشباب من طلاب جامعة النجاح، وطفلتين".

وعن سبب تسمية الفريق بهذا الاسم، أوضحت: "كان أمام الفريق عدة خيارات لاسم المشروع، ولكنني أصرّيت أن يكون الاسم مميزًا ومختلفًا وفيه من الفكاهة والدعابة نصيب، و(كعاكيش) و(كعكشات) هي من مفرداتي الخاصة، وأخيرا وقع الخيار على (كعك شات)".

وأشارت الزبن إلى أن فريق "كعك شات" يناقش في مسرحياته ظواهر سلبية ومتنوعة في المجتمع المحلّي, مثل غلاء المهور والعنوسة والمخدرات وحوادث السير عوائل الأسرى وأمهات الشهداء والعنف ضد المرأة.

المزيد من التوسع

وعن عروض الفريق، بينت أن أول عرض مسرحي كان في بداية الشهر الحالي، في مدينة نابلس، وكان العرض بعنوان "طلاق سوشلجي"، وتناول تأثير وسائل الاتصال الالكترونيّة على الحياة الزوجيّة، وما تسببه من خلافات قد تصل إلى الطلاق، وحضر العرض جمهور كبير من طلاب الجامعات والصحفيين.

ونوهت إلى أن أعمال الفريق ستتوسع في الفترة القادمة حيث سيتم زيارة مناطق جديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وقالت: "كان التمويل المادّي أكبر عائق أمام انطلاقة الفريق، ولكن بعد البحث والتنقيب وجدنا مؤسسة تركية تُعنَى بالمبادرات الشبابيّة تُدعى (جينيك يتينيك), فتواصلنا معها وقدمنا رؤية الفريق وفكرته, فحصلنا على الموافقة، ومن ثم تم إبرام العقد".

وأضافت عن العوائق الأخرى: "العائق الأكبر هو نقص المعدات والمستلزمات التكنيكية مثل الكاميرات الحديثة والميكروفونات اللاسلكية وغيرها، بالإضافة لعدم وجود مكان دائم ليتدرب فيه الفريق على أداء المسرحيات".

اخبار ذات صلة